قال بطرس بطرس غالي الأمين العام للأمم المتحدة في آخر حواراته الصحفية، إنه ولد في عائلة كان لها ارتباط بالأجهزة الحكومية منذ البداية، فجده كان يعمل وكيلًا لدائرة أحد أشقاء الخديوي إسماعيل، بجانب مناصب أخرى للأشقاء والآباء. ويقول إن البداية كانت عند نيروز غالي، جده الأكبر الذي تولى منصب ناظر الدائرة السنية لشقيق الخديوي إسماعيل في الصعيد، أما ابنه بطرس نيروز غالي فقد تولى منصب رئيس وزراء مصر في الفترة من 12 نوفمبر 1908 إلى 1910، ويعد أول رئيس وزراء مصري يتولى المنصب، وتم اغتياله على يد إبراهيم ناصف الورداني في 20 فبراير 1910. ترأس بطرس غالي محكمة حادثة دنشواي الشهيرة باعتباره قائما بأعمال نظارة الحقانية في 23 نوفمبر 1906، وقضت بالإعدام شنقا لأربعة من الأهالي، وبالأشغال الشاقة مددا مختلفة لعدد آخر، وبالجلد خمسين جلدة على آخرين، وتم تنفيذ الأحكام بعد محاكمة استمرت ثلاثة أيام فقط وأمام الأهالي، وفق العربية نت. ابن بطرس نيروز غالي وهو واصف ولد بالفجالة في القاهرة في 14 أبريل 1878، وتعلم في مدرسة الجزويت بالقاهرة، وحصل على ليسانس الحقوق من فرنسا عام 1904، وبعد عودته من باريس عمل بالمحاماة، ثم اختير وزيرا للخارجية في أول وزارة شعبية برئاسة سعد زغلول، ثم تولى نفس المنصب في وزارة مصطفى النحاس الأولى والثانية والثالثة والرابعة. وكان آخر عنقود الوزراء في عائلة بطرس غالي، يوسف بطرس غالي وزير المالية والاقتصاد في عهد مبارك والهارب حاليًا إلى بريطانيا بعد ثورة يناير، من ملاحقات قانونية. وتوفي بطرس بطرس غالي أمس الثلاثاء عن عمر يناهز الرابعة والتسعين، وتزوج غالي يهودية مصرية قبل ثورة يناير ولم ينجب أبناء.