استبعد المحامى مختار نوح، القيادى فى حزب النهضة، أن يتم الاتفاق أو التحالف بين القوى السياسية المختلفة عامة والتيار الإسلامى بصفة خاصة لاسيما فى المحلة المقبلة، واصفًا تلك المرحلة بأنها "معركة تلويث السمعة والبحث فى النوايا مشيرًا إلى أن الليبراليين حاولوا توريط الإخوان فى اتفاقية "العار" التى تسمح للمجلس العسكرى بالخروج الآمن من السلطة. وقال نوح ل"المصريون": "المجلس العسكرى أدار الأمور لكى يحصل على ما يريد فى النهاية من خلال أهداف واضحة وهى قصر الثورة على عزل الرئيس والتعامل المؤقت مع القوى السياسية إلى حين استقرار الأمور وإعلان نجاح رئيس عسكرى حتى ولو تم تزوير الانتخابات الرئاسية، مضيفًا تلك الأهداف سارت بدقة واقترب العسكرى من جنى ثمار ما كان يرسمه. وأوضح: "المشكلة فى مصر هى أن "العسكرى" نجح فى تمزيق عناصر الثورة، وبالتالى فإن العلاقات النفسية بين التيارات الإسلامية على الأقل قد وصلت إلى حد اتهام بعضها البعض بالكفر من جانب والرجعية والتخلف من جانب آخر" . واعتبر أن الحركة الإسلامية فى ذاتها منقسمة حول الزعامة، وهذا لا يبشر بخير، فالسلفيون أحرزوا نجاحًا كبيرًا بالقياس على حداثة ممارستهم للسياسة، ويطالبون بحقهم فى الريادة أكثر من الإخوان الذين قضوا من وجهة نظرهم أكثر من 80 عامًا فى السياسة ولم يحصلوا إلا على 40% فى البرلمان. وتوقع نوح إذا حدث وتم الاتفاق بين بعض القوى فسيكون اندماجًا شكليًا سرعان ما سينتهى لا سيما أن هناك مواقف تسعى التيارات الليبرالية فيها لتوريط الإخوان وحدهم فيها، ضاربًا مثلاً بما سماه "الحصانة للمجلس العسكرى والموافقة على اتفاقيات العار".