"ربنا مش هيضيع حق بنتي وهينتقم من اللي قتلها وإن شاء الله قريبًا هتتكشف الحقيقة أمام الدنيا كلها ويرجع حقك يا بنتي"، كلمات انطلقت من أم مكلومة لفقدها وحيدتها بطريقة بشعة، كانت تتطلع إلى اليوم الذي تزفها فيها، لكنها القاتل اغتال حلمها. وقالت فاتن عرفة، والدة الفتاة منة شريف، ل "المصريون"، إن اليوم كان ميعاد الجلسة التي حددتها المحكمة للاستماع إلى أقوالها في قضية التبديد التي رفعتها ضد طليقها الضابط بالقوات المسلحة، الذي تحمله الأم المسئولية عن مقتل ابنتهما. وقتلت شريف وقت أن كانت تبلغ من العمر 17عامًا، حيث كانت تدرس في الصف الثاني الثانوي العام في 14 مايو الماضي في ظروف غامضة بعد أن سقطت من الدور الرابع من شقتها. وجاء في أقوال والدة الضحية أمام المحكمة: "اللي حصل إن طليقي المتهم شريف قام بالاستيلاء علي منقولاتي المدونة بالقائمة والتي ازدادت عن القائمة خلال سنوات الزواج، حيث أن القائمة مر عليها أكثر من 17عام، كما كنت دائمة التجديد في المنقولات وتزويدها، ولهذا قمت بعمل محضر إثبات حالة مؤرخ في 20\12\2014، أثبت فيه تضرري من الاستيلاء علي منقولاتي التي خارج القائمة المحررة بيننا". وأضاف المحامي أنه "بعد أن نشبت بينهما خلافات زوجيه خلال تلك الفترات إلي أن جاء الحادث الأليم وهو قتل ابنتها منه الله رحمها الله، وتركت منزل الزوجية لتقيم عند أهلها بالمطرية، وخلال تلك الفترة قام شريف عبد المنعم بالاتصال بابنه محمد يقول له يا محمد انزل الشقة غدًا وستقابل 2 عساكر بسيارة لكى تنقل العفش حتى أضعه في شقتنا الجديدة التابعة للقوات المسلحة بمدينة نصر". وتابع: "ذهب محمد وقابل العساكر بالسيارة وابتدأ تحميل السيارة، واستعان بأحد أصدقائه لكي يحضر له سيارة أخرى، وتحركت السيارتان على أساس ذهابهما مدينة نصر إلى إنهما تحركا لمدينه زفتى، بلد عبدالمنعم، وبعد مرور عدة أيام، اكتشف محمد ابنهما بان المنقولات ذهبت لزفتى من خلال مكالمة هاتفية من احد أقاربه الذي يخبره بأن شقتهم تم فرشها، متسائلاً: متى ستحضرون إلى زفتي ، ومن هنا علم محمد والزوجة بسوء نيته ونية شريف باختلاس المنقولات لنفسه". وقالت الزوجة أمام المحكمة: "أين هو العدل حينما يطلقني هاتفيًا ويتركنى بدون مسكن ولا نفقه، وكمان بيبدد منقولاتى وينكرها"، ليرد دفاع عبدالمنعم بان الزوجة استلمت المنقولات من خلال تواجد ابنها ونقله للعفش. فيما أنكر بان وجود محمد ونقله العفش كان بطلب شريف وطلب سماع الشهود. وطلب فولي حسن محامي الزوجة تأييد حكم محكمه أول درجة، "لتوافر أركان جريمة التبديد بركنيها المادي والمعنوي، وطلب سماع شهادة كل من صديق محمد الذي حضر واقعه نقل العفش والسواق الذي نقل العفش لزفتى، بالإضافه إلى سماع ابنهما كاستدلال"، وقررت المحكمة التأجيل إلى 25فبراير لسماع الشهود والمذكرات. شاهد الصور..