أعلن "التحالف الديمقراطي لدعم الشرعة"، الداعم للرئيس الأسبق محمد مرسي، مشاركته في جنازة الشاب الإيطالي جوليو ريجيني، الذي عثر على جثته مؤخرًا على طريق القاهرة – الإسكندرية الصحراوي، بعد اختفائه منذ يوم 25يناير الماضي. ونقل جثمان الشاب الإيطالي من القاهرة إلى روما يوم السبت الماضي، فيما قال السفير الإيطالي في القاهرة ماوريتسيو ماساري، إن "ريجيني تعرض للتعذيب والضرب المبرح قبل وفاته"، مشيرًا إلى أن "علامات الضرب والتعذيب كانت بادية بوضوح، كما بدت الجروح والكدمات والحروق على جسده". ومن المقرر أن يشيع جثمان ريجيني بعد ظهر غد الجمعة في مسقط رأسه بمدينة فيوميتشيللو التابعة لمدينة أوديني. ودعا التحالف "كل الشرفاء" للمشاركة في الجنازة، "كواجب إنساني وأخلاقي ووطني"، قائلاً إن "ريجيني عاش لقضية وسعى وراء حلم نبيل... عالم حر ومتعايش... دفع حياته ثمنًا لنبله وجديته... لهذا وجب علينا أن نستكمل المسيرة ونؤدي الأمانة". كما دعا التحالف بالاشتراك مع مؤسسات المجتمع المدني لفعاليتين تضامنيتين ومتزامنتين بعد ظهر السبت المقبل، إحداهما في العاصمة روما، والأخرى في ساحة كاستيللو بمدينة ميلانو. وستقام الفعاليتان تحت شعار: "للتعذيب...لا للإخفاء القسري... معًا نحلم... ومعًا نحقق الحلم... عالم حر ومتعايش...وبدون تعذيب". ووفق بيان سابق للسفارة الإيطالية في القاهرة، فإن الشاب جوليو ريجيني (طالب دكتوراه في جامعة كامبريدج)، كان متواجدًا في القاهرة منذ سبتمبر الماضي، لتحضير أطروحة دكتوراه حول الاقتصاد المصري، واختفى مساء يوم 25 من يناير الماضي بحي الدقي، حيث كان لديه موعد مع أحد المصريين، قبل العثور على جثته بعد 10 أيام على طريق القاهرة – الإسكندرية الصحراوي. ونشرت صحيفة "الجارديان" البريطانية، في عددها الصادر الثلاثاء، رسالة من مجموعة من الأكاديميين في جامعة "كامبريدج" البريطانية والتي وقع عليها أكثر من 4 آلاف و600 أكاديمي حول العالم، موجهة إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي، تدعوه فيها إلى "فتح تحقيق مستقل بخصوص عمليات الاختفاء القسري والاعتقال والتعذيب، التي وقعت في البلاد في الفترة بين يناير وفبراير 2016". وأشارت الرسالة إلى تعرض المئات من المصريين سنويًا إلى "عمليات تعذيب مشابهة للتي تعرض لها ريجيني من قبل عدد من المؤسسات الأمنية التابعة للشرطة والجيش المصري"، لافتة في الوقت ذاته إلى زيادة حالات الاحتجاز التعسفي والاختفاء والتعذيب في أقسام الشرطة والسجون المصرية في الفترة الأخيرة.