كشف وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير عن وجود خطة "ب" (رفض الكشف عن تفاصيلها)، حال فشل المفاوضات السياسية في سوريا، مشدداً أن "الحل لا يشمل بشار الأسد بأي حال من الأحوال". وأوضح الجبير في مؤتمر صحفي، عقده أمس الأربعاء ، عقب لقائه نظيره المغربي، صلاح الدين مزوار، في العاصمة الرباط، "أن هناك محاولة في ميونخ الألمانية، غداً وبعد غدٍ، لمحاولة إحياء المباحثات السورية، على أساس مبادئ جنيف1". وأضاف "إننا حريصون على أن نحافظ على المؤسسات في سوريا، وأن نوقف القتال فيها"، مؤكداً أن "المبدأ الذي تقوم عليه مباحثات ميونخ، هو إنشاء هيئة انتقالية للسلطة، لوضع دستور جديد وإجراء انتخابات وبناء مستقبل جديد لا يشمل بشار الأسد". رفض الكشف عن التفاصيل ورفض الجبير الكشف عن تفاصيل تتعلق بالخطة البديلة، قائلًا "لا أستطيع التحدث عن الخطة الآن، ولا أعتقد أنه من المناسب أن يتمَّ تداول تفاصيلها في الوقت الحالي". وأكد الوزير السعودي أن "بلاده ملتزمة بتقديم كل ما في وسعها لأشقائها في سوريا، لمواجهة الطاغية في دمشق، وإخراجها من أزمتها، وإيجاد مستقبل جديد، لا يشمل الأسد"، وفقاً لتعبيره. وذكّر أن بلاده أعربت عن استعدادها للمشاركة بقوات خاصة، في حال أنزل التحالف الدولي قوات برية لمواجهة تنظيم "داعش" في سوريا، مضيفاً أنه "سيتم بحث التفاصيل من قبل المختصين بين الدول المعنية لتحديد كيف ستكون نوعية المشاركة في هذا الأمر". من جانبه قال الوزير المغربي، إن إمكانية مشاركة بلاده في حال التدخّل البرّي في سوريا، "موضوع غير مطروح لحدّ الآن بشكل رسمي"، مشدداً أن "المغرب في تحالفه ومواقفه مع دول الخليج، معروفة وثابتة". وعبر مزوار عن "التضامن الكامل والمطلق للمغرب مع المملكة العربية السعودية، في سعيها لصدّ أي تدخل في شؤونها الداخلية، ودرء أي سوء قد يطال أراضيها، أو يمسها من قريب أو بعيد، أو يمكن أن يمس الحرمين الشريفين أو يهدّد السلم والأمن في منطقة الخليج العربي" كما أكّد أن "تضامن المغرب مع السعودية، نابعٌ من منطلق العلاقة القويّة بين البلدين، والمصالح المشتركة بينهما".