منذ أيام قليلة أصدر عصام الأمير رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون القرار رقم 25 لسنة 2016 والخاص بإعادة تشكيل لجنة الإختبارات الموحدة ات بماسبيرو والتى تقوم بالإشراف على إختبارات المذيعين والمعدين والمخرجين والمراسلين والمحررين ومندوبى الأخبار . كما تقوم هذه اللجنة بدراسة الطلبات المقدمة من البرامجيين بشأن نقلهم من شبكة اذاعية أو قناة تليفزيونية إلى أخرى سواء داخل القطاع أو خارجه " . والحقيقة أننى عندما قرأت الأسماء المذكورة فى التشكيل الجديد للجنة الموحدة للإختبارات توقفت أمام عدة ملاحظات أوجزها فى السطور التالية :
- من الأشياء الإيجابية فى القرار استبعاد كل القيادات التى ما تزال فى منصبها حتى الآن وإعادة التشكيل من الاعلاميين ممن أحيلوا للمعاش لبلوغهم السن القانونية , ولكن هناك سؤال : لماذا الإصرار على بقاء محى الدين سعد مقرراً لهذه اللجان خاصة وأنه كان يعمل كمقرر للجنة السابقة نظرا لعمله فى مركز التدريب بمعهد الاذاعه والتليفزيون إلا أنه ترك هذا العمل وتقلد حاليا منصب رئيس القناة الثالثه .. ورغم انه - أى محيى - كان أحد المسئولين عن التجاوزات التى حدثت فى اختبارات المذيعين الاخيرة وقد كان الذراع المنفذ لرغبات رئيس القطاع د. هانى جعفر فى تصفية الحسابات مع الممتحنين . وعلاوة على ذلك فقد كان سببا فى وقف أى اختبارات لتغيير المسمى الوظيفى للعاملين بالقنوات الاقليميه منذ عام 2010 وحتى عام 2014 .والغريب أن نص القرار المشار اليه تضمن أن هذه الأسماء تم ترشيحها عن طريق محيى سعد , والحقيقة أننى لا أعرف إنجازا واحدا لهذا الشخص يجعل من حقه الحصول على كل هذه الصلاحيات والإمتيازات سوى أنه أحد الأصدقاء المقربين لعصام الأمير رئيس وهانى جعفر رئيس قطاع الإقليميات !!!!.
- تضم قائمة الإعلاميين الذين انضموا لتشكيل اللجنة الجديدة أسماء نكن لها على المستوى الشحصى والمهنى كل تقدير واحترام , ولكننا نسأل : لماذا تم إختيار الإعلامية سناء منصور عضوة فى اللجنة رغم أن عمرها حاليا 75 عاما حيث أنها من مواليد 12 مايو 1941 , وكذلك الحال بالنسبة ليوسف شريف رزق الله رئيس قناة النيل الدولية السابق و البالغ من العمر 74 عاماً وهالة الحديدى نائب رئيس الإذاعة السابق التى يبلغ عمرها 70 عاما , واذا كان عامل السن ليس مقياساً فى الإختيارات فلماذا تم استبعاد الإعلامى عمر بطيشة رئيس قطاع الإذاعة السابق من عضوية اللجنة ؟ وهل صحيح أن هذا الإستبعاد جاء نتيجة قيام بطيشة بكشف المستور وكل مظاهر الفساد والمخالفات التى تمت فى الاختبارات الاخيرة وأدلى بأقواله فى النيابه الاداريه وكان لأقواله هذه دور فى وقف نتيجة إختبارات المذيعين والمذيعات بقطاع االإقليميات فى الفترة الماضية ؟ .
- من بين أسماء الإعلاميين الذين وقع عليهم الإختيار الإعلامى صلاح الدين مصطفى رئيس قطاع التليفزيون السابق , وبصراحة هو إختيار مثير للجدل , حيث أنه رغم إحالته للمعاش منذ سنوات إلا أنه ما يزال مرتبطاً بالعمل فى قطاع الأخبار حيث يقوم بالإشراف على تدريب المذيعين كما أنه يقوم بالتعليق صوتياً على أحد البرامج اليومية بقطاع التليفزيون , وهو ما يشير إلى أن هذا الأمر مثير للشبهات فى الإختبارات لا سيما اذا كان التدخل من جانب رئيس القطاعين اللذين يتعامل معهما الإعلامى الكبير ؟!! .
- من بين الأمور المثيرة للجدل والدهشة أن القرار المشار اليه تضمن إختيار عدد من أساتذة الإعلام , والغريب أنه قد وقع الإختيار على خمسة شخصيات جميعهم ينتمون لكلية الإعلام جامعة القاهرة وهم د. حسن عماد مكاوى عميد كلية الإعلام السابق ود. جيهان يسرى عميدة الكلية الحالية , ود.وليد فتح الله وكيل الكلية الحالى , ود. محمد المرسى رئيس قسم الإذاعة والتليفزيون بكلية الإعلام حالياً . ود. هويدا مصطفى الأستاذ بقسم الإذاعة والتليفزيون بنفس الجامعة .. والسؤال : هل لا توجد كليات للإعلام سوى فى جامعة القاهرة ؟ ولماذا تم تجاهل كليات وأقسام الإعلام فى الجامعات الآخرى ؟ .