قال تقرير نشره موقع "نيوز وان"، الإخبارى الإسرائيلى: إن الإخوان والسلفيين سيضطرون إلى اتباع سياسة معتدلة تجاه إسرائيل، مع توليهما مقاليد الحكم فى مصر، على عكس مواقفهما السابقة، إبان عهد الرئيس المخلوع حسنى مبارك. وأضاف التقرير قائلاً أن التصريحات المتكررة التى يدلى بها حزبا "الحرية والعدالة" الإخوانى، و"النور" السلفى، عن اتفاقية السلام، ومطالبهم بمراجعتها ستخضع لاختبار حقيقى بعد انعقاد مجلس الشعب، وتشكيل الحكومة المصرية القادمة، لافتًا إلى أن هناك عددًا من الأسباب التى تدفع الحزبين للاعتدال فى مواقفهما تجاه تل أبيب. وتابع، الإخوان والسلفيون سيحاولان تأكيد حقيقة هامة، بعدم قيادة مصر للمخاطرة بحرب مع تل أبيب، ما سيجلب كارثة على البلاد لن تختلف خطورتها عن خطورة حرب 1967م، مضيفًا أن الحزبين سيرغبان فى تهدئة كل من المجلس العسكرى والشعب المصرى، بالتأكيد على تجنب الصراع العسكرى مع إسرائيل. وأشار التقرير إلى أن الإخوان المسلمين والسلفيين حصلا على غالبية الأصوات بمجلس الشعب، ليس بسبب رغبتهما فى محاربة تل أبيب، وإنما بسبب الفقر الذى يعانى منه المصريون، ورغبتهم فى تحسين اقتصادهم وظروفهم المعيشية. وقال إن الإخوان أقاموا اتصالات مع الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبى مؤخرًا، بالرغم من أن واشنطن تقاطع وتحظر الاتصال بحركة المقاومة الإسلامية حماس، التى خرجت من الإخوان، وأضاف أن الجماعة ترغب فى الحصول على الشرعية من الغرب وضمان استمرار المعونة الأمريكية والأوروبية لمصر، وهو الأمر المربوط باستمرار السلام مع تل أبيب. وربط التقرير الإسرائيلى انتعاش اقتصاد مصر باستمرار السلام مع تل أبيب، مضيفًا، أهدأ حدود مع مصر، هى الحدود الإسرائيلية، لكن برغم هذا، على تل أبيب أن تستعد لأى احتمالات سيئة.