كشف تقرير للإذاعة الإسرائيلية صباح اليوم، أن وزارة الخارجية الإسرائيلية وضعت الفصائل والاحزاب الإسلامية المصرية، كهدف لفتح باب الحوار معهم خلال الفترة المقبلة، مشيرا إلى أن تصريحات الأحزاب الدينية والسلفية فى مصر، عن احترامها لاتفاقية السلام مع إسرائيل، أعطى الضوء الأخضر للأخيرة لفتح باب الحوار مع الأحزاب المتشددة فى مصر. وأضاف التقرير أن الوزارة أصدرت توجيهات للسفير الإسرائيلي الجديد في القاهرة، يعقوب أميتاي، لفتح قناة اتصال مع الإخوان المسلمين والسلفيين، وأكد عدد من مسئولي الحكومة الإسرائيلية، أن الحوار المتبادل سيكون بلا شروط مسبقة، وسيعتمد فى الأساس على الاحترام المتبادل بين الطرفين، وأن نقطة الانطلاق ستعتمد على تصريح الأحزاب الإسلامية باحترام معاهدة السلام، وهو ما تم اعتباره اعترافا ضمنيا بدولة إسرائيل من جانبها، وكشف التقرير أن السفير الجديد تلقى تعليمات بإجراء هذه الاتصالات عن طريق السلطة المصرية، حتى لا يشعر مسئوليها أن الامور تتم من خلف ظهورهم، مؤكدا أن سبب اهتمام تل أبيب بهذا الأمر، يرجع إلى وجود قناعات لدى مسئوليها بأن الإسلاميين سيشكلون الحكومة الجديدة فى مصر، لذا يجب الإسراع فى مد أيديهم بالسلام نحوهم. وأضاف التقرير أن تل أبيب تعتقد أن سبب التحول المفاجئ فى موقف الإسلاميين تجاه إسرائيل، يعود فى المقام الأول إلى الضغوط التي مارستها الإدارة الامريكية عليهم خلال الفترة الأخيرة، والتلويح بورقة قطع المساعدات الاقتصادية والعسكرية فى حالة عدم احترامهم للسلام مع إسرائيل.