سلطت صحيفة" نيويورك تايمز" الأمريكية، الضوء على واقعة القبض على رسام الكاريكاتير"إسلام جاويش" الذى يواجه تهمة إدارة موقع عبر الإنترنت بدون ترخيص، كأحدث تصعيد لحملات الإسكات التي تقوم بها الحكومة ضد منتقديها عبر الإنترنت. وأضاف التقرير المنشور عبر الموقع الإلكتروني للصحيفة، إن حملات القمع التي تمارسها الحكومة ضد المعارضة ومنعهم من الظهور في وسائل الإعلام، جعل الكثير منهم يلجأ للإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي المختلفة للتعبير عن آرائهم وأفكارهم. وأشار الموقع إلى إنه ، منذ ثورة 25 يناير والدور الكبير الذي لعبته وسائل التواصل في هذه الثورة، جعلها تحظى بشعبية كبيرة -أي مواقع التواصل- بين جموع المصريين وأصبحوا حريصيين على متابعة كل ماهو جديد عبر شبكات الإنترنت. وتابعت الصحيفة، أن جاويش له صفحة عبر موقع التواصل الاجتماعي، فيس بوك، واسمها "الورقة" يقوم خلالها بنشر الكاريكاتير الساخر، ويتابعها أكثر من 1.6 مليون شخص، ولا يمكن اعتبار جاويش ناقدا عنيفا للحكومة أو الرئيس عبد الفتاح السيسي. واختتمت الصحيفة تقريرها الصحيفة، بأن الحكومة المصرية لم تعد تتسامح مع منتقديها عبر الإنترنت، فإسلام جاويش لم يكن الحالة الأولى ، بينما سبقه عمرو نوهان الذي حكم عليه بالسجن ثلاث سنوات لوضعه صوره عبر الفيس بوك رأتها الحكومة أنها مسيئة للرئيس عبد الفتاح السيسي. وألمحت الصحيفة إلى إن الأسابيع القليلة التي سبقت الذكرى الخامسة لثورة 25 يناير، قامت السلطات المصرية بإلقاء القبض على بعض مديري شبكات التواصل بزعم انتمائهم لجماعة الإخوان المسلمين والتحريض ضد الدولة.