كان يوم الثامن والعشرين من يناير "جمعة الغضب" يومًا فاصلاً في تاريخ الثورة المصرية, حيث شهد الموجة الأعنف للثورة, وتخلل المشهد حينها صدامات عنيفة بين الثوار وأفراد الشرطة.. نرصد فى هذا التقرير أبرز اللقطات التى تُبيّن تعامل المتظاهرين مع الشرطة والعكس.. شاب يتحدى المدرعة ويقف أمامها انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعى بعد أحداث جمعة الغضب، صورة وفيديو يظهر فيهما شاب مصري يتحدى مدرعة الشرطة ويقف أمامها رافعًا راية النصر فى وجهها, مما جعل قائدها يقف مندهشا من صمود وتحدى هؤلاء الشباب، وأدرك وقتها أنه لا يمكن هزيمتهم, ودفعت هذه الشجاعة باقى الشباب للانضمام إليه والوقوف بجواره, وتعد هذه اللقطة من أبرز أحداث هذا اليوم المجيد من أيام الثورة. إنقاذ الجنود من الحريق وفى مشهد آخر قام عدد من ثوار "ميدان التحرير" بإنقاذ جنود من الحريق داخل مدرعة للشرطة بعدما تعرضت للحريق، بعد أن حاولت الدخول وسط الحشود لميدان التحرير لدهس المتظاهرين. متظاهرون للشرطة: محدش هينفعكم في يوم جمعة الغضب الأولى 28 يناير, حاول المصلون والشباب الثائر بعد إنهاء الصلاة الوصول إلى ميدان التحرير للاعتصام به ولكن الشرطة كانت لهم بالمرصاد, حاولوا تشتيتهم بكل وسيلة, ولكن للأسف كانت هذه الوسائل إجرامية إلى أبعد حد.. فالعساكر بدلا من أن يصوبوا بالقنابل المسيلة للدموع إلى أعلى كما هو معروف كانوا يصوبونها إلى أجساد المتظاهرين بمنتهى الإجرام واللا مبالاة بحياتهم.. كان هناك تعمد للقتل. غمر المتظاهرين بالمياه أثناء أدائهم الصلاة حانت صلاة العصر فاصطف المتظاهرون لأدائها على مشارف ميدان التحرير بعد وصلة تظاهر قوية قوبلت بعنف شديد من أفراد الشرطة, لكن لم يشفع للمتظاهرين الصلاة حتى قابلتهم خراطيم المياه التى وجهها إليهم ضباط وجنود الشرطة فى مشهد أثار استفزاز الجميع حينها، لأن الصلاة المرموقة عند جمهور المصريين بالتقدير والاحترام أصبحت بلا توقير وغدت كالمتظاهرين مستباحة القدسية. متظاهرون يجبرون الشرطة على التراجع أعلى قصر النيل لم تُجد ممارسات الفتك بالمتظاهرين التي انتهجتها الشرطة في إيقاع الخوف في نفوسهم, ففى مشهد خالد من مشاهد الثورة أجبر المتظاهرون جحافل الضباط والجنود على الرجوع والتقهقر من أعلى كوبري قصر النيل بعد ما استنفدت معهم الشرطة كل وسائل القمع لكن دون فائدة, فانتصر الثوار واقتحموا الميدان. الشعب في التحرير بعد أن استخدمت الشرطة قنابل الغاز والخرطوش والرصاص الحي, وبعد سقوط عدد كبير من القتلى فى صفوف الثوار, نجحوا في دخول ميدان التحرير, والميادين الكبرى بالمحافظات, ورفع المتظاهرون لأول مرة شعار "الشعب يريد إسقاط النظام". دهس المتظاهرين وانسحاب الشرطة مع عصر هذا اليوم انسحبت الشرطة من كامل مدينتي الإسكندرية والسويس, فى الوقت الذى كانت تشهد فيه القاهرة حالات دهس بسيارات الشرطة وغيرها بحق حشود المتظاهرين, قبل أن تنسحب الشرطة تمامًا من كل مناطق الجمهورية مع حلول الساعة السادسة مساء ليتصدر الجيش المشهد الأمني فى البلاد.