أظهرت برلمانيات معروف عنهن دعمهن الكامل للنظام الحالي عن مواقف عدائية شديدة تجاه ثورة 25يناير، في ظل دعوات للتظاهر في الذكرى الخامسة. ففيما دعت إحداهن إلى إلغاء شهر يناير، لم تخجل ثانية من القول: "الدكر يورينا نفسه"، فيما وصفت ثالثة دعوات التظاهر بأنها "فقاعات هواء". طالبت غادة صقر النائبة عن محافظة دمياط، في تصريحات صحفية الأحد، الأمن المصري، بالتعامل بحسم مع من يدعون للنزول في 25 يناير، ل"إثارة الفوضى، والشغب"، على حد زعمها. وقالت: "اللي هينزل هو المسئول عن نفسه، والدكر ينزل، ويورينا نفسه.. مع إني عارفة إن الدعوات دي كلها أونطة في أونطة"، على حد قولها . وهاجمت النائبة المعينة، لميس جابر، ثورة 25 يناير، وقالت إنها "ترغب في التقدم باقتراح لإلغاء شهر يناير، وأن يبدأ العام بشهر فبراير، بدلا من شهر يناير، على أن يتم ترحيل المواعيد المهمة في شهر يناير، مثل عيد الشرطة، بحيث تكون في شهر فبراير، "ونلغي شهر يناير تماما"، وفق قولها. وأضافت جابر في تصريحات صحفية: "أنا زهقت، فلا توجد ذكرى ثورة تأتي في كل عام تنكد عليك عيشتك، فشهر يناير تسبَّب لي في اكتئاب". ورفضت جابر فكرة الاحتفال بالثورة، قائلة: "لا يجوز الاحتفال بذكرى 25 يناير". وتساءلت: "هل يمكننا الاحتفال بنكسة 1967؟". وزعمت بأن الدكتور محمد مرسي كان سيعلن عن قيام الولاية الإسلامية في سيناء. فيما قالت مارجريت عازر، النائبة عن قائمة "في حب مصر"، إن الدعوة للخروج بمظاهرات في ذكرى 25 يناير "أمر مرفوض تماما". وأضافت عازر : "ما هي إلا دعوات إدانة، لا تهدف لإصلاح الوطن بل إلى عرقلة مصالحه"، وفق وصفها. وقالت النائبة غادة عجمي عضو قائمة "في حب مصر"، إن البلاد تعيش في حالة استقرار وأمان، فلا وجود لأي مبرر للدعوة للتظاهر في ذكرى 25 يناير، مشيرة إلى أن البلد قائمة، وكل منا يقوم بدوره لتحقيق كل ما يتمناه الشعب المصري. وباستنكار شديد، تساءلت عجمي عن سبب التظاهر، "هل الغرض منه هو أن يعود "الإخوان الإرهابيون مرة أخرى أم أن يعم الفساد والخراب مرة ثانية؟!". وأضافت عجمي: "مفيش إخوان تاني، ولو على جثثنا"، وطالبت الشعب المصري بالهدوء وانتظار ما سوف يفعله "مجلس النواب الحالي. وانتقدت النائبة آمنة نصير، عضو ائتلاف "في حب مصر"، أصحاب دعوات التظاهر، مؤكدة أنها تختلف مع من يدعو للتظاهر أو المشاركة فيها، موضحة أن دعوات النزول إلى الميادين لا تهدف إلى إصلاح الوطن. واستنكرت مايسة عطوة، النائبة عن قائمة "في حب مصر"، الدعوات المنادية للتظاهر يوم 25 يناير، قائلة: "هذه الدعوات لم تعلن بشكل صريح من أي جهة، وهي مجرد فقاعات هواء". وأضافت: "أي دعوات للتظاهر في الوقت الحالي غير منطقية، خصوصا بعد حل مشكلات عدة على رأسها الكهرباء والبنزين والعيش، وعلاقتنا بالدول العربية"، بحسب قولها. بدورها، قالت مي محمود، عضو المجلس عن ائتلاف "في حب مصر"، وحزب "المصريين الأحرار"، إنه لا يوجد مبرر للدعوة للتظاهر في 25 يناير، وإن الأوضاع الحالية ليست مثل ما سبق، وإن البلاد تعيش في حالة استقرار وأمان. دعوات الخروج بمظاهرات في ذكرى 25 يناير، محاولات فاشلة لتهديد الاستقرار ، وإثارة الفوضى في مصر هكذا قالت النائبة نشوى الديب ، مضيفة أن النواب يعملون على تحقيق ما يريده الشعب المصري، وما طالب به في ثورة 25 يناير. وأشارت الديب إلى أن الخروج للتظاهر لا يهدف لإصلاح الوطن بل تعطيل الحياة السياسية، والدفع بالوطن نحو الانحطاط، لافتة إلى أنه لا يعقل أن يفكر إنسان بعمل ثورة بعد الانتهاء من الاستحقاق الأخير من خارطة الطريق، وهو مجلس النواب. وأخيًرا، رفضت إيمان سالم، عضو مجلس النواب عن دائرة مركز الزقازيق بالشرقية، الدعوات التي تدعو للتظاهر، مؤكدة أن دعوات النزول إلى الميادين في الذكرى الخامسة لثورة 25 يناير، للتظاهر ضد الفساد، ستؤدي إلى الإضرار بالوضع الاقتصادي والأمني، على حد قولها. وقال الدكتور حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة إن هذه التصريحات تنم عن وجود تيار داخل البرلمان الحالي يعادي ثورة يناير . وأضاف نافعة ل "المصريون"، أن أصحاب تلك الدعوات يرى أن ثورة 25 يناير مؤامرة قام بها شباب متهور ممول من الخارج . وطالب نافعة الرئيس السيسي بالعمل فورا على خروج كافة المعتقلين السياسيين الذين قام بثورة يناير وخاصة بعد تصريحه الذي أثنى فيه على الثورة وشبابها.