نبهت منظمة العفو الدولية يوم، الإثنين، إلى أن النساء اللاجئات «يواجهن خطر الاعتداءات والاستغلال والتحرش الجنسي خلال عبورهن أوروبا»، مؤكدة أن هذا الخطر يهددهن «في كل مراحل المسار الذي يسلكنه بما فيه الأراضي الأوروبية». وتحدثت المنظمة، التي جمعت في ألمانيا والنروج شهادات 40 لاجئة عبرن تركيا ثم اليونان، عن «اعتداءات جسدية»، و«استغلال مالي»، أو «ضغوط تهدف إلى حضهن على إقامة علاقات جنسية مع مهربين أو مع لاجئين آخرين». وأضافت في بيان، أن «جميع هاتيك النساء قلن إنهن شعرن بأنهن مهددات وفي خطر خلال رحلتهن»، بحسب ما نقلته وكالة «فرانس برس». وقالت تيرانا حسن، مسؤولة التعامل مع الأزمات في المنظمة، إن هاتيك النساء «خاطرن بكل شيء ليكن في أمان مع أبنائهن، بعدما عشن رعب الحرب في العراق وسوريا»، وأضافت «من اللحظة التي تبدأ فيها رحلتهن، إنهن معرضات مجددا للعنف والاستغلال من دون دعم كبير ولا حماية». وأوضحت، أن بعض النساء اللواتي سألتهن المنظمة شعرن «بالخطر خصوصا في مناطق ومخيمات العبور في المجر وكرواتيا واليونان»، فيما أكدت أخريات «أنهن اضطررن إلى استخدام الحمامات نفسها مع الرجال». وشددت حسن، «على وجوب القيام بالمزيد للتعرف على النساء اللاجئات واقتراح آليات محددة بهدف حماية حقوقهن الأساسية وسلامتهن»، معتبرة أنه «من العار أن تشعر النساء بالخطر حتى في الأراضي الأوروبية».