أكد وزير خارجية الإمارات عبد الله بن زايد آل نهيان أن بعثة مراقبي الجامعة العربية في سوريا تواجه قيودا من نظام الرئيس بشار الأسد, وتزداد مهمتها صعوبة مع استمرار قتل المحتجين. وقال عبد الله بن زايد في تصريحات له في أبوظبي: "أعتقد أن هذه ليست مؤشرات إيجابية، لكني أود أن أترك هذا الموضوع لزملائي في الجامعة العربية"، مضيفا "لا شك أن مهمة المراقبين تتزايد صعوبتها يوما بعد يوم، لأننا لا نرى تراجعا في أعمال القتل". وأوضح الوزير الإماراتي أنه لا يوجد أي التزام من الجانب السوري للسماح للمراقبين العرب بالحركة على نحو يتيح لهم أداء واجبهم. كما عبر عن أسفه لاستهداف المراقبين العرب من عناصر قال إنها ليست من المعارضة، في إشارة إلى ضلوع مؤيدين للأسد في استهداف فريق المراقبين باللاذقية. وكانت الجامعة العربية قد نددت في وقت سابق باستهداف مراقبيها من قبل مؤيدين لنظام الأسد في اللاذقية، مما أدى إلى إصابة 11 منهم بجروح طفيفة. وذكرت في بيان لها أمس أن الحكومة السورية أخلت بالتزامها بتوفير الحماية لبعثة المراقبين العرب. واعتبرت أن عدم توفير الحماية الكافية للمراقبين في اللاذقية والمناطق الأخرى التي تنتشر فيها البعثة "يعد إخلالا جوهريا وجسيما من جانب الحكومة السورية بالتزاماتها".