قالت صحيفة "هاآرتس" العبرية، إن "مصر توجهت لإسرائيل مطالبة إياها بتوضيحات حول محادثاتها مع تركيا، ومعرفة إذا ما قدمت التزامًا للأتراك بتخفيف الحصار عن قطاع غزة وإعطائهم دورًا فاعلًا هناك". ونقلت الصحيفة عن مصادر إسرائيلية قولها إن "الاعتراض المصري بشكل أحد أهم المصاعب في محادثات المصالحة وتطبيع العلاقات بين إسرائيل وتركيا، إذ يخشى رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو من أن يضر أي تنازل يقدمه لتركيا بعلاقة إسرائيل الاستراتيجية مع مصر". وأضافت أن "مسؤولين إسرائيليين كبار حاولوا تخفيف حدة التوتر بين مصر وتركيا لتخفيف تزمت المصريين حول التدخل التركي في غزة، لكن دون جدوى"، مشيره إلى أن "خلال لقاءات عقدت بين دبلوماسيين مصريين وآخرين إسرائيليين، أظهرت القاهرة معارضة شديدة لأي تنازل إسرائيلي لصالح الأتراك في قطاع غزة". وذكرت "أن وفدًا مصريًا اجتمع بالسفير الإسرائيلي في القاهرة وطلب منه توضيحًا حول صحة التقارير الإعلامية العبرية حول المحادثات بين أنقرة وتل أبيب". بدوره قال عمانوئيل ناحشون -الناطق بلسان الخارجية الإسرائيلية- إن "الموضوع التركي يأخذ حيزًا كبيرًا في المحادثات بين مصر وإسرائيل"، لافتًا إلى أن "المصريين طلبوا معرفة سير المحادثات مع الأتراك".