استبعد المفكر الجزائرى الدكتور محى الدين عميمور وصول الإسلاميين فى بلاده إلى السلطة على غرار ما وقع فى تونس والمغرب بسبب الأحداث التى وقعت فى التسعينات والتى جعلت الشعب ليس لديه استعداد لإعطاء صوته مرة أخرى للإسلاميين. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية عن عميمور قوله: "إن الإسلاميين فى تونس والمغرب أعطوا إشارات مطمئنة للجميع وهو عكس ما فعله الإسلاميون فى الجزائر فى عام 1991، حيث انقلب الإسلاميون على الدستور، كما أنّ بعضًا من قيادات جبهة الإنقاذ الإسلامية أقدم على تصرفات غير "عقلانية" مثلما فعل علي بلحاج عندما ارتدى ملابس ضباط الجيش وذهب ليقابل وزير الدفاع حينذاك خالد نزار الذى كان يرتدى ملابس مدنية ". وأكّد عميمور أن فوز جبهة الإنقاذ الإسلامية في عام 1991 لم يكن "حقيقيًا"؛ لأن 40 % من الشعب الجزائرى لم يُدْلِ بصوته، كما أن جبهة الإنقاذ حصلت فقط على ما بين 25% إلى 28 %. وكشف عميمور عن الأسباب الحقيقية وراء فوز جبهة الانقاذ في الانتخابات البرلمانية عام 1999،موضحًا أنّه فى أعقاب المظاهرات التى وقعت فى يوم 5 أكتوبر عام 1988 استطاع المحيطون بالرئيس الجزائري السابق الشاذلي بن جديد إقناعه بأن التعددية الحزبية سوف تصب فى مصلحته، حيث يستطيع حزب الدولة "جبهة التحرير" الفوز ب 40 % والأحزاب الموالية للدولة مثل الأحزاب العلمانية واليسارية تفوز ب 30% وبالتالي تضمن الدولة 70% فيما سيفوز الإسلاميون ب 30% فقط وهو ما جعل بن جديد يوافق إنشاء الأحزاب وإجراء الانتخابات بالقائمة المطلقة وهنا وقعت الكارثة.