هدد مجلس علماء باكستان بالتصدي لتهديدات المسئولين الإيرانيين تجاه المملكة العربية السعودية بعد الاعتداء على سفارة المملكة في طهران وقنصليتها. وقال طاهر محمود الأشرفي، رئيس مجلس العلماء فى تغريدات له عبر حسابه بموقع التغريدات المصغرة "تويتر" إن شباب باكستان جاهزون لصد أي اعتداءات إيرانية على المملكة العربية السعودية، لافتًا إلى أنه مستعد لإرسال 10 آلاف شخص إلى المملكة لنصرتها إذا طلب ذلك من المجلس، كما وجّه في تغريدة أخرى تحذيرًا شديد اللهجة لزعيم حزب الله "حسن نصر الله" قائلًا: "اسمع يا حسن نصر الله، إن كنت ستنظر إلى السعودية بعين سيئة، فنحن من سيقتلع لك تلك العين". وعقد مجلس العلماء مؤتمرًا صحفيًا اليوم في مدينة كوجرانواله في إقليم البنجاب الباكستاني بحضور عدد كبير من العلماء ورجال الفكر والإعلام، وحذر رئيس المجلس الشيخ "طاهر محمود الأشرفي" من السياسة السلبية التي تؤديها إيران في المنطقة ودعمها للتنظيمات الإرهابية وتدخلها في شئون الدول الإسلامية، معتبرا أن النظام الإيراني يشكل خطراً على وحدة وتماسك الأمة الإسلامية، بحد قوله. وتابع أن "ردة الفعل الإيرانية ضد تنفيذ أحكام الشريعة بحق الإرهابيين في المملكة تدل على أن إيران دولة راعية للإرهاب وتدعم الإرهاب وتؤجج الفوضى بشكل منظم في بلاد الحرمين الشريفين، مشيرًا إلى أن محاولة زعزعة أمن واستقرار بلاد الحرمين تدل على مساعي إيران لتفريق الأمة الإسلامية على أساس طائفي وإضعاف كيانها". وجدد الشيخ "الأشرفى" موقف علماء باكستان وشعبها المؤيد لقرارات المملكة بقيادة الملك "سلمان بن عبدالعزيز آل سعود" التى تضمن وحدة الأمة الإسلامية وأمن المملكة. ودعا الحكومة الباكستانية وبقية الدول الإسلامية إلى "اتخاذ موقف جاد ضد إيران" خاصة بعد تعرض البعثة الدبلوماسية السعودية في إيران لاعتداءات متطرفة بهدف وضع حد للتدخلات الإيرانية في الدول الإسلامية، ومؤازرة قرارات المملكة. وكانت السعودية أعلنت قطع العلاقات مع إيران وطلبت من الدبلوماسيين الإيرانيين مغادرة المملكة، وذلك إثر التوتر الأخير بين البلدين بعدما قام محتجون إيرانيون بالاعتداء على سفارة المملكة في طهران وقنصليتها في مشهد، تنديدا بإعدام المملكة، السبت، رجل الدين الشيعي "نمر باقر النمر"، ضمن 47 مدانًا بالإرهاب. وأثار إعدام الأخير احتجاجات من قبل مواطنين شيعة في عدة دول بينها إيران ولبنان والبحرين. كما تضامنت دول عربية وخليجية مع المملكة، وتبعها في قرار قطع العلاقات كل من السودان والبحرين، بينما قامت الإمارات بتخفيض تمثيلها الدبلوماسي مع إيران إلى درجة القائم بالأعمال.