تحولت جنازة الشهيد دياب عبد اللطيف أمين شرطة بفرع الأمن الوطني بمحافظة بني سويف، والتي خرجت من مسجد عمر بن عبد العزيز إلى مظاهرة حاشدة نددت بالإرهاب، مرددين هتافات "الشعب يريد إعدام الإخوان ولا إله إلا الله الشهيد حبيب الله". وتقدم الجنازة اللواء محمود العشيرى مساعد وزير الداخلية لأمن بني سويف واللواء خلف حسين مدير إدارة البحث الجنائي والقيادات الأمنية في غياب للمهندس شريف حبيب محافظ بني سويف وجميع الأجهزة التنفيذية وأعضاء مجلس النواب عن المحافظة. فيما حرصت القيادات الكنسية ورجال الدين المسيحي والإسلامي على الحضور والمشاركة في تشييع الجثمان إلى مثواه الأخير بمقابر العائلة بقرية كوم أبو خلاد التابعة لمركز ناصر. كان دياب قد استشهد برصاص مجهولين بعد انتهائه من عمله بفرع الأمن الوطني بالمحافظة وتوجهه لأحد المقاهي بحي الجزيرة بوسط مدينة بني سويف، حيث قام بشراء بعض متطلبات المنزل من عشاء لأولاده من أحد المحال التجارية واستقل دراجته البخارية في طريقه إلى منزله، متخذا الطريق الدائري حيث هاجمه مجهولون أمام مركز شباب العبور بالقرب من حي الزهور أقصى شمال المدينة بإطلاق وابل من الأعيرة النارية، حيث استقرت 14 طلقة في جسده أسفرت عن مصرعه قبل دخول غرفة عمليات مستشفى بني سويف العام. كما كشفت التحريات والتحقيقات عن إصابة ضابط شرطة متقاعد محمد خاطر تصادف مروره بسيارته أثناء الحادث وتم نقله للمستشفى الجامعي مصابا بطلقتين في الذراع الأيمن والبطن، واستقرت حالته الصحية. وأكد محمود سيد أبو بكر خال الفقيد، أن ابن شقيقته كان "حنين على جميع أفراد الأسرة ومفيش مناسبة نسينى فيها وآخرها يوم مولد النبى قدم لى علبة حلاوة المولد علشان تبقى تفتكرنى يا خال". فيما أضافت زوجته نورا فراج، أن الفقيد أب لأربعة "سماح متزوجة ووضعت طفلا صغيرا منذ شهر ونصف وأميرة ثانوية عامة وعمرو دبلوم زراعة وعبد اللطيف بالإعدادية"، مشيرة إلى أنها تلقت اتصالا هاتفيا من زوجها أخبرها فيه أنه اشترى طعام العشاء (جبنة ولنشون وزيتون)، وقال لى هاتى سماح تتعشى معانا ثم راحت في نوبة بكاء مرير مشفناش العشا وجانا الخبر المشئوم من أحد زملائه. شاهد الصور ..