" ياريت نفهم موقفكم بالظبط، هو مش شريف الروبى ده عضو 6 إبريل الجبهة الديمقراطية" اللى عملها عميل أمن الدولة طارق الخولى اللى كان ماسك حملة السيسى ومش بتقولوا مافيش غير 6 إبريل جبهة أحمد ماهر"، تلك كانت تساؤلات طرحها نشطاء على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" ما أثار تساؤلات: هل ستعود جبهتا "6إبريل" إلى التوحد مرة تحت لواء واحد بعد أن تم تقسيمها إلى جبهتين بقيادات مختلفة، ألقت كل منهما التهم بالعمالة إلى الأخرى، منذ بدايات ثورة 25 يناير 2011، خاصة بعد أن جمعت السجون قيادات الجبهتين. وظهرت "6 إبريل" كحركة معارضة ظهرت سنة 2008، عقب الإضراب العام الذى شهدته مصر فى 6 إبريل 2008 بدعوة من عمال المحلة الكبري، وتضامن القوى السياسية مع إضراب العمال فتبناه الشباب وبدؤوا فى الدعوة إليه كإضراب عام لشعب مصر، وأغلب أعضاء الحركة من الشباب الذين لا ينتمون إلى تيار أو حزب سياسى معين. كانت الحركة من أوائل الداعين إلى ثورة 25 يناير، وفى سبتمبر 2011 ترشحت الحركة لجائزة نوبل فى السلام، وقد واجهت اتهامات بالخيانة والعمالة مرارًا من قبل خصومها، وقد اتهمها المجلس الأعلى للقوات المسلحة فى بيانه رقم 69 بتحريض الشعب ضد الجيش. وضرب الانشقاق الحركة مع قرار مجموعة من أعضائها قرروا الانفصال عنها فى أغسطس 2011 وتأسيس جبهة عُرفت باسم 6 إبريل "الجبهة الديمقراطية"، بدعوى أن مؤسسها أحمد ماهر رفض تداول السلطة داخلها والتخلى عن منصب المنسق العام لها. وكان من أبرز أسماء الجبهة المنشقة طارق الخولى وشريف الروبي. وبرز لاحقًا اسم الخولي، باعتباره من أشد الداعمين للسلطة الحالية، وقد تبرأ لاحقًا من الحركة، وأوضح أنه ليس له علاقة بها، ، وبأى شىء يخرج عنها، بدعوى أنها اخترقت فى عهد جماعة الإخوان، وتم تجنيد الكثير من داخلها لصالح الجماعة. ومع بداية ظهور قائمة "فى حب مصر" التى دشنها اللواء سامح سيف اليزل، برز اسم الخولى كوجه شبابي، واختير مرشحًا لقطاع القاهرة، فضلاً عن عضويته باللجنة التنسيقية للقائمة، وقد يدفع نجاحه فى انتخابات البرلمان إلى اختياره متحدثا عن الجبهة. وبعد أن رفض طارق الخولى عضو الحركة الظهور معه، دعا شريف الروبي، عضو المكتب السياسى لحركة "6إبريل"، إلى عقد جمعية عمومية بالحركة للتصويت على إنشاء حزب سياسى للحركة من عدمه، وذلك خلال استضافته بمفرده فى برنامج "مصر الجديدة". وقال الروبى: "لم أرفض الوجود والحوار مع طارق الخولي، واحنا فصلناه بقرار جمعية عمومية مش 30 شخص كما قال بل كان الحضور 400 شخص ممثلين لمعظم المحافظات". وأشار الروبى إلى أن الحركة كانت قد قررت فى بيان "تصحيح المسار" والذى ألقاه الخولى نفسه على سلم نقابة الصحفيين، بأنها لن تتحول إلى حزب سياسى وستستمر حركة مدى الحياة، مؤكدا أن "تأسيس حزب سياسى هو انحراف عن أهداف الثورة". وأنكر شريف، اتهامات الخولي، بتأييد مرسى فى الانتخابات الرئاسية، قائلاً: "لم نؤيد مرسى فى المرحلة الأولى وقاطعنا فى المرحلة الثانية"، مشيرًا إلى وجود الخولى فى جبهة الاصطفاف الوطنى بجوار الرئيس مرسى دون أن يرجع إلى المكتب السياسى للحركة. كما نفى الروبي، علاقة الحركة بجبهة أحمد ماهر، طالبًا من الخولى قبول الدعوة للتصويت بمقر الحركة على مسألة إنشاء الحزب من عدمه، طالبا منه توضيح من هم ال7000 عضو الذين يقفون جانبه، والكشف عن من يمول الحزب المزمع إنشاؤه ، مؤكدًا أن طارق الخولى تم فصله بقرار سياسى من الحركة وبقرار جمعية عمومية هو وأربعة أشخاص آخرين.