سمع الترزى «محمود. أ» على بعد أمتار قليلة من منزله فى منطقة المحمودية بالسلام، وتحديداً داخل باب العمارة ،صوت استغاثة مصدره «منور» العقار ليرى جارته عاملة النظافة"فوزية " ملقاة على وجهها «فوزية»، فصرخ بأعلى صوته: «الحقونى.. الست فوزية اتقتلت»، ثم حملها إلى المستشفى فى محاولة لإنقاذ حياتها، ولفظت أنفاسها أثناء تلقيها العلاج. انتقل فريق من ضباط المباحث والنيابة العامة بإشراف اللواء هشام العراقى مدير مباحث العاصمة، وتبين من المعاينة أن الجثة مصابة بكدمات وجروح إثر سقوطها. وروت المتهمة المتهمة «أمل.أ» (17 سنة)، تفاصيل الجريمة فى محضر الشرطة قائلة : «لم أقتلها.. حملتها بمساعدة ابن عمى وألقينا بها فى منور العقار لإخفاء الجريمة ونجل عمى هو من ارتكب الجريمة». وتابعت المتهمة: «كنت أعيش مع أسرتى فى محافظة الفيوم، وبعد حصولى على شهادة الدبلوم حضر شاب إلى منزلنا وطلب الزواج منى، فرفضته، أجبرتنى أسرتى على الزواج منه ورفضوا زواجى من نجل عمى لأسباب عائلية، بالرغم من إخبارى لوالدتى بأنى أرتبط بعلاقة حب مع ابن عمى، وأقيم حفل الزفاف وحضرت إلى القاهرة للعيش فيها». وأضافت المتهمة روايتها: «لم أستطع أن أعيش بدون ابن عمى، واصلت الاتصال معه وكنا نتبادل الحديث، وفى صباح يوم الجريمة غادر زوجى إلى عمله الساعة السادسة صباحاً، وكانت والدته تتوجه إلى العمل فى المستشفى كعاملة نظافة منذ الساعات الأولى من فجر كل يوم، وأجريت اتصالاً بابن عمى وطلبت منه الحضور إلى المنزل، وذلك بعد خروج حماتى إلى العمل، ومر الوقت سريعاً حتى فوجئت بحماتى تقف بغرفة النوم وشاهدتنى بصحبة ابن عمى، فسبّتنى وحاولت الصراخ، كتم ابن عمى أنفاسها، ولم يتركها إلا جثة هامدة، ثم جلسنا بجوار الجثة لمدة ساعة تقريباً، للوصول إلى طريقة للتخلص من الجثة، فقررنا حملها وإلقاءها فى منور العقار بحجة أنها سقطت فيه ولقيت مصرعها، حملتها معه، وألقينا الجثة».