" إحنا الشعب الخط الأحمر يسقط يسقط حكم العسكري " ... بتلك الهتافات رد عشرات الأقباط علي تحية البابا شنودة الثالث لقيادات المجلس العسكري التسعة التي حضرت قداس الميلاد مساء الجمعة الماضية، حيث طالبوا بطرد اللواء حمدين بدين بدعوي تورطه في أحداث ماسبيرو ، مما تسبب في اشتباكات محدودة بينهم وبين فرق الكشافة التي كانت تنظم حفل القداس، في الوقت نفسه رفع نشطاء أقباط صورًا تطالب بالقصاص من القتلة و صورًا للشيخ عماد عفت بقداس الكنيسة الإنجيلية بمصر الجديدة . وشهد القدس حضورًا لافتًا للعديد من قيادات "الإخوان المسلمين"، ممثلين في الدكتور محمود عزت، نائب المرشد العام للجماعة، والدكتور محمد مرسى، رئيس حزب الحرية والعدالة، والدكتور سعد الكتاتنى، أمين عام الحزب، الذين جاءوا لتهنئة البابا قبل بدء القداس، وكان في استقبالهم استقبل الأنبا أرميا. وأعرب البابا عن ترحيبه بالحضور من التيارات الإسلامية في أول احتفال بعيد الميلاد بعد الثورة، وتوجه البابا شنودة للحضور، قائلا: "أشكركم لأنه لأول مرة في تاريخ الكاتدرائية تزدحم بجميع القيادات الإسلامية بكافة اتجاهاتها وأحزابها ، والجميع يشبكون أيديهم معنا من أجل استقرار الوطن". وعقب مصافحة البابا فور صعوده إلى مقعده، وانصرف أولا ممثلو جماعة "الإخوان"، وبعدهم بدقائق محمد مرسي رئيس حزب "الحرية والعدالة"، وسعد الكتاتني أمين الحزب. وأعرب أمين اسكندر عن استيائه من تفرد "الإخوان المسلمين" بأغلب مقاعد الصف الأول، وتحدث مع الأنبا أرميا سكرتير البابا حول هذا الأمر دون جدوى. كما حضر القداس العديد من قيادات المجلس الأعلى للقوات المسلحة، يتقدمهم الفريق سامي عنان، نائب رئيس المجلس، واللواء أركان حرب محسن حسنى الفنجرى، واللواء أركان حرب سامى أبو العطا، واللواء أركان حرب محسن مفيد، واللواء أركان حرب محمد على مصيلحى واللواء أركان حرب محمد طلعت الهوارى واللواء أركان حرب محمود إبراهيم حجازى واللواء أركان حرب إبراهيم محمد نصوحى، كما حضر اللواء حمدي بدين، قائد الشرطة العسكرية. وحرص الأنبا يوأنس سكرتير البابا على التوجه لمصافحة قيادات المجلس العسكري، قبل بدء القداس تاركًا البابا شنودة ما أثار استياء بعض الأقباط، فيما عبر العديد من المشاركين عن تنديدهم لحضور اللواء حمدي بدين خصوصًا، لكونه مسئولاً عن قوات الشرطة العسكرية المتهمة بدهس المتظاهرين الأقباط خلال أحداث ماسبيرو، التي سقط خلالها 27 قتيلا. وبمجرد أن تطرق البابا للثناء على حضور قيادات المجلس العسكري، قائلاً "أهنئكم بحضور هذا العدد المميز والمشرف من قيادات المجلس العسكري" حتى تعالت الهتافات قائلة: "إحنا الشعب الخط الأحمر ، يسقط يسقط حكم العسكر ، اطلعوا بره .. اطلعوا بره .. "، إلا أن البابا أكمله حديثه قائلاً "وتلك القيادات التي قامت بكل جهدها من أجل رفعة بلادنا..". وحضر أيضاً عمرو موسى، وأحمد شفيق، وحمدين صباحي المرشحون المحتملون للرئاسة، وجلس الأول إلى جوار محمد مرسي رئيس حزب "الحرية والعدالة"، وتقاسما الحديث لنحو نصف ساعة، في تلك الأثناء دخل شفيق دون أن يصافح منافسه الذي يجلس إلى جواره في نفس الصف. تصرف شفيق جاء على غير العادة لما فعله ضيوف الكنيسة من كبار الشخصيات ،الذين حرصوا على مصافحة الصفوف الأولى. كما حضر الدكتور مصطفى الفقي، ومايكل منير، والفنان عادل إمام، إلى جانب وزراء الكهرباء والسياحة والثقافة والإسكان وعدد من السفراء والقناصل، تقدمتهم السفيرة آن باترسون، سفيرة الولاياتالمتحدة بالقاهرة ، وحضر القداس أيضا عدد من ممثلى الأحزاب المصرية الليبرالية، فى مقدمتهم الدكتور محمد أبو الغار، رئيس الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، وقيادات فى أحزاب المصريين الأحرار والوفد والتجمع علاوة علي الدكتور عاطف عبد الغفور شقيق رئيس حزب النور السلفي . كما أقامت الكنيسة الإنجيلية بقصر الدوبارة، احتفالية كبيرة بعيد الميلاد المجيد مساء أمس الأول، وشاركها فيها العشرات من الشخصيات العامة والقوى السياسية والإعلامية. وكان على رأس الحضور السفيرة الأمريكية بالقاهرة آن باتروسون, وعمرو موسى المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية والناشط السياسى علاء عبد الفتاح والإعلامى يسرى فودة والمخرج خالد يوسف وعدد من الفنانين من بينهم على الحجار وخالد النبوى، بالإضافة للمستشار زكريا عبد العزيز والشيخ مظهر شاهين، إمام وخطيب مسجد عمر مكرم والدكتور أحمد حرارة والدكتور أحمد دراج والدكتور علاء الأسوانى وعبد الحليم قنديل.