عقب الانتهاء من إجراء الانتخابات البرلمانية وإعلان نتائجها تسارعت الأحزاب إلى تحديد موقفها من رئاسة اللجان الفرعية بالبرلمان دافعة عددا من مرشحيها لرئاسة تلك اللجان على أمل الفوز بها. حزب المؤتمر، الحاصل على 12 مقعدا فى البرلمان أعلن أنه سيدفع بالسفير محمد العرابى على رئاسة لجنة العلاقات الخارجية، بالإضافة إلى ترشح الدكتور مجدى مرشد لمنصب وكيل لجنة الصحة والسكان. أما حزب الوفد فقد أعلن أنه سينافس من خلال 19 نائبا على رئاسة بعض لجان مجلس النواب وأمانة السر ووكالة اللجان، وترشح المهندس هانى أباظة للمنافسة على رئاسة لجنة التعليم، كما رشح الحزب النائب محمد فؤاد لرئاسة اللجنة الاقتصادية، ودفع بالدكتورة شادية ثابت عضو مجلس النواب لرئاسة لجنة الصحة، وفى لجنة الصناعة يدفع بالدكتور طلعت السويدي، وفى لجنة المحليات سيتم الدفع بالدكتور أحمد السجيني، وفى اللجنة التشريعية سيدفع الحزب بالنائب محمد مدينة. ويواجه حزب النور السلفى صراعا شرسا على رئاسة اللجنة الدينية بعد طرح العديد من الأسماء التى تحظى بمكانة علمية فى الشؤون الدينية، وأبرزهم رئيس جامعة الأزهر السابق الدكتور أسامة العبد والدكتورة آمنة نصير عضو مجلس النواب عن قائمة فى حب مصر. وأعلن الحزب أنه لم يستهدف اللجنة الدينية، أو الأمن القومي، أو الدفاع، موضحا أن النور لديه أجندة تشريعية قوية صاغتها اللجنة القانونية ويسعى لتنفيذها من خلال اللجنة التشريعية. وازداد الصراع على رئاسة تلك اللجنة بعد ظهور أسماء المعينين الذين سيتم اختيارهم من قبل رئيس الجمهورية على أقصى تقدير الأسبوع المقبل، حيث ستضم قائمة المعينين عددا من علماء الأزهر لن يقل عددهم عن ثلاثة. أما حزب المصريين الأحرار فأعلن منافسته على رئاسة لجنة الصحة. حزب الحرية أعلن أنه سوف يترشح لرئاسة لجنة الشباب والرياضة، وأن لديه أجندة تشريعية ستفيد الشباب خلال المرحلة المقبلة، وستكون فى مقدمتها مراجعة قانون الخدمة المدنية وقانون العمل وقانون التأمينات وقانون الهيئات الشبابية والرياضية. محمد الدامي، عضو البرلمان عن حزب المصريين الأحرار، قال إن تنافس الأحزاب حول رئاسة الأحزاب الفرعية أمر طبيعى وصحى فى كل البرلمانات، مشيرا إلى أن تلك ليست المرة الأولى التى يدور فيها صراع حول رئاسة اللجان الفرعية، فهو ما حدث فى كل البرلمانات الماضية. وأضاف الدامى فى تصريحات خاصة ل"المصريون"، أن لكل حزب الحق فى الزج بعدد من مرشحيه للترشح لرئاسة الجان الفرعية أو فى عضويتها، مشيرا إلى أن التنافس جائز طالما لم يحدث شيء مخالف للدستور والقانون. ومن جانبه، قال الدكتور صلاح حسب الله، رئيس حزب الحرية، إن المنافسة على اللجان الفرعية شرسة، مشيرًا إلى أن الأحزاب الكبرى تريد أن تسيطر على اللجان الهامة فى البرلمان. فيما قال المهندس هانى أباظة عضو مجلس النواب عن حزب الوفد، إنه "لن يكون هناك حجر على آراء النواب تحت القبة ولن نزايد بمن وطنيته أكثر من الآخر". وفى السياق نفسه، أكد اللواء محمد الحسينى، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، أن هناك مجموعة من المعايير التى تستند إليها الأحزاب فى ترشيحها للنواب على رئاسة لجان البرلمان، أبرزها أن تتوفر فى النائب الخبرة السياسية، وعامل السن، وعدد مرات دخوله البرلمان.