فصل مستشار "مرسي" ورئيس حكومة "مبارك".. غلق الزوايا والمصليات.. اختفاء مظاهرات الإخوان إنهاء خدمة حسن الشافعي وحماسة من "دار العلوم"
عدد من القرارات اتخذها الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، خلال العامين الماضيين، غيرت من شكل الجامعة من الناحية الفكرية والحضارية، وأثارت ردود فعل واسعة في المجتمع وكان أول تلك القرارات التي وصفت بالصدامية مع قطاعات كبيرة في المجتمع بصفة عامة وطلاب الجامعة بشكل خاص، هو قرار منع أعضاء من هيئة التدريس "المنتقبات" من دخول قاعات الدرس بالنقاب، ومطالبتهن بتوقيع تعهدات كتابية بخلع النقاب داخل قاعات التدريس؛ حفاظا على حسن التواصل مع الطلاب. كما قرر نصار في بداية العام الدراسي، فصل أعضاء هيئة التدريس من الذين شغلوا مناصب تنفيذية واستشارية، إبان حكم الرئيسين الأسبقين مبارك ومرسي، فضلا عن الذين قضت المحكمة بإدانتهم في جرائم مخلة بالشرف ومن بينهم الدكتور أحمد نظيف، رئيس الوزراء الأسبق، والدكتور سيف عبد الفتاح، مستشار الرئيس المعزول محمد مرسي. كما واجهت جامعة القاهرة تحت قيادة الدكتور جابر نصار الفكر المتطرف، من خلال عمل إصلاحات داخل الحرم الجامعي، منها غلق الزوايا والمصليات بمباني الكليات والمدينة الجامعية، إذ أنها كانت تستغل في نشر الفكر المتطرف وبثه في عقول الطلاب، على حد قول رئيس الجامعة عقب افتتاح المسجد الجامع داخل الحرم الجامعي الأيام الماضية. تفعيل دور المسرح بالجامعة كما قام رئيس الجامعة، بتفعيل دور المسرح من خلال توقيع بروتوكولات تعاون مع وزارتي الشباب والسياحة، لمواجهة الفكر بالفكر، حيث إن جامعة القاهرة أصبحت خلال العامين الماضيين قبلة لرواد الفن والغناء، واستضافت عددا من المطربين والفنانين،على رأسهم الموسيقار عمر خيرت وسليم سحاب وعلى الحجار ومدحت صالح، وأخيرا محمد منير، الذي يحيى حفلا بملاعب الجامعة يوم 17 فبراير المقبل، وذلك للمساهمة في تنوير عقول الطلاب وتوجيههم نحو السلوك المعتدل في التفكير، وذلك حسب ما يعلنه دائما رئيس جامعة القاهرة. كما طبق نصار قرارا جديدا خلال هذا العام خاص، بكشف المخدرات والسموم للطلاب المتقدمين للتسكين بالمدن الجامعية، وذلك حفاظا على الطلاب ومستقبلهم الدراسى، وهو ما طبقته كل الجامعات تباعا بعد تطبيقه بجامعة القاهرة، وكذلك فصل العاملين من الذين يثبت تعاطيهم المواد المخدرة من خلال الكشف الطبي وإجراء التحاليل المفاجئة بكل إدارات الجامعة. محاربة المراكز الوهمية كما أعلن نصار مؤخرا الحرب على مراكز التدريب الوهمية، والتي تمنح الطلاب شهادات مزيفة باسم جامعة القاهرة، حيث قدم 40 بلاغا للنائب العام في هذه المؤسسات، واتهم أساتذة جامعات وأعضاء من جهات وهيئات قضائية وشخصيات عامة بالتورط في الشهادات المزيفة التي تمنحها مراكز وهمية باسم جامعة القاهرة، قائلا: لقد حذرنا من قبل من المراكز الوهمية التي تنصب على المصريين وتستغل حاجاتهم وتخطف أرزاقهم بوهم إصدار شهادات وكارنيهات ما يسمى مستشار تحكيم أو مستشار تحكيم دولى أو مستشار علاقات دبلوماسية". وأوضح أن هذه الجهات تدعى منح شهادات من هيئات أمريكية والأمم المتحدة وتركيا ولندن وشهادات معتمدة من أفضل 100 جامعة في العالم مقابل 700 جنيه فقط. وأضاف "نصار"، خلال صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": نخطو خطوة أوسع في مواجهة هذا الفساد وتكشف للجميع هذه المراكز (التي تستغل اسم جامعة القاهرة على مواقع التواصل لكى تبيع الوهم للمصريين وتدعى أنها تمنح شهادات من العالم كله". ونشر رئيس جامعة القاهرة، صورا لنماذج من الشهادات التي تمنحها المراكز الوهمية باسم جامعة القاهرة. وفي شهر أغسطس الماضي أعلن رئيس جامعة القاهرة، أنه تم إنهاء خدمة كل من الدكتور حسن الشافعي والدكتور محمد حماسة بكلية دار علوم بسبب جمعهما بين وظيفتين، إذ أنهما بجانب وظيفتيهما الجامعية كانا يعملان بمجمع اللغة العربية بدون إذن رسمي من الجامعة. كما أن جامعة القاهرة قادت مجموعة من الإجراءات الإصلاحية وتبعتها فيها باقى الجامعات وأول هذه القرارات هي إقرارات التوبة التي ألزمت طلاب الإخوان بتوقيعها ومن ثم التراجع عن أعمال العنف التي كانت تشهدها الجامعة مما تسبب في اختفاء تلك المظاهرات وأعمال العنف.