قالت مصادر مطلعة بجماعة "الإخوان المسلمين"، إنها ستبدأ جهودًا لاحتواء الخلاف الذي وصل ذروته، أمس الاثنين، عقب إعلان مكتب الإخوان في لندن، إقالة محمد منتصر من مهمته كمتحدث إعلامي باسم الجماعة، وتعيين طلعت فهمي (55 عامًا يقيم خارج مصر) متحدثًا جديدًا بدلًا منه. وأضافت المصادر، التي تقف على مسافة واحدة بين طرفي النزاع الحالي بالجماعة، (رفضت كشف هويتها) للأناضول، أن "قرارات مجلس شورى الجماعة ونتائجها ملزمة، وهناك إطار أخوي يضم الجميع، وستمر الأزمة هذه مثل غيرها، غير أن المطلوب الآن هو سعة الأفق، وتحمل المسؤولية، والحرص على حاضر ومستقبل الجماعة". وحول المتوقع حدوثه، وإمكانية تكرار اجتماع مماثل لاجتماع أغسطس الماضي بالخارج لحل الأزمة، تابعت المصادر قائلة: "نحاول التدخل سريعًا، وهذا يحتاج حكمة من جميع الأفراد، وتوقيف التصعيد فورًا"، لافتة إلى أن "هناك اتصالات ستجريها مع أطراف الأزمة، ربما تحتاج أيامًا للكشف عن نتائجها". كانت أزمة قد نشبت داخل الجماعة، في أغسطس الماضي، حول طريقة الإدارة للمشهد المصري، تصاعدت في بيانات شبابية منتمية للجماعة تطالب بتنحي مجموعة محمود عزت نائب المرشد العام، ومحمود حسين الأمين العام للجماعة، وانتهت مؤقتًا بعد اجتماعات عديدة، بإجراء انتخابات جديدة داخل مستويات التنظيم، أسفرت في أكتوبر الماضي، عن اختيار إدارة عليا جديدة لإخوان مصر مساعدة للقيادة القديمة بزعامة عزت، وسط سعي منها لكتابة لائحة جديدة للتنظيم، يتبعها انتخابات جديدة على مستوى مكتب الإرشاد وشورى الجماعة. كما تم الاتفاق على استمرار عمل مكتب الإخوان المسلمين في الخارج، الذي يترأسه أحمد عبد الرحمن، القيادي البارز بالجماعة، دون أن يكون له منصب محدد داخل مكتب الإرشاد، واختلف حول تبعية هذا المكتب إداريا بين فريقي الإدارة العليا بالداخل وبين محمود حسين وعزت. وكان مكتب "الإخوان المسلمين" في لندن، قد أعلن، أمس الاثنين، إقالة محمد منتصر، من مهمته كمتحدث إعلامي باسم الجماعة وتعيين متحدث جديد بدلًا منه"، وفق بيان. وردت "اللجنة الإدارية العليا لجماعة الإخوان المسلمين"(تقوم بمهام مكتب الإرشاد بعد اعتقال أغلب أعضائه من قبل السلطات)، على ذلك ببيان نشر، على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، قالت فيه إنها" لم تصدر أي قرارات بشأن المتحدث الإعلامي للجماعة، وأن محمد منتصر ما يزال في منصبه".