قال الدكتور عصام النظامى عضو المجلس الاستشارى إن جهاز المخابرات الأمريكية أصبح الضلع الأهم فى مثلث دعم منظمات المجتمع المدنى الموجودة فى مصر الآن. وأوضح أن جهاز المخابرات الأمريكى يعمل فى العلنية من خلال هذه المنظمات ولا يبحث عن عملاء، ولكن يصنعهم من خلال إغراقهم بالمال والحوالات. ولفت فى تصريحات لبرنامج "مصر الجديدة" على قناة "الناس" إلى وجود أكثر من 37 منظمة أمريكية تعمل فى مصر الآن ودون موافقة السلطات الرسمية لتنفيذ أجندات مشبوهة وتحريك المجتمع فى اتجاه الفوضى من أجل تشويه صورة ثورة 25 يناير. وحول اجتماع السفيرة الأمريكية آن باترسون مع أكد المستشار عادل عبد الحميد وزير العدل، لمتابعة التحقيقات التى تجرى مع منظمات المجتمع المدنى قال النظامى "أنا لا أشكك فى نزاهة ووطنية أى مواطن مصرى ولكن ما تفعله أمريكا هو وصم الشخص الذى يخضع للتحقيقات بأنه إما أمريكى أو أنه عميل للولايات المتحدة". وشدد على أن هناك مخططًا لالتهام مصر أمنيًا فى عام 2015، وذلك وفقا لدراسة نشرها باحث كندى. وأوضح النظامى أنه يتم بصفة دائمة استدراج القوات المسلحة لإحداث أى اشتباكات مع الأفراد من خلال أعضاء هذه المنظمات الذين يقومون بإثارة الجنود وأفراد الأمن حتى يفقدوا سيطرتهم ويضطرون إلى الاشتباك مع المتظاهرين ويتم تصوير هذه المشاهد ثم ترسل إلى أمريكا ومن ثم تكون هناك فرصة للدخول إلى البلاد. من جانبه، انتقد الناشط السياسى، جورج إسحاق، مداهمات قوات الأمن لمقرات منظمات المجتمع المدنى، المتهمة بالحصول على تمويل أجنبى، لافتا إلى أن تلك المداهمات تذكره ب "زوار الفجر"، فى إشارة إلى رجال أمن الدولة سابقا. وطالب فى مقابلة مع برنامج "مصر تقرر" على قناة "الحياة2" بسرية التحقيقات فى هذا الشأن لأنه حتى الآن لا يوجد أحد مدان، وما يتم من تسريبات أمر خاطئ. ودعا لسرعة إجراء التحقيقات بكل نزاهة وشفافية، مشيرا إلى أن الأمريكان يلعبون دورًا خطرًا فى الحياة السياسية بمصر وعليهم التوقف. وأعرب عن استيائه من الحديث عن مخطط لحرق مصر يوم 25 يناير المقبل، مؤكدا أن القوى السياسية ستجعل من هذا اليوم فرحة لكل المصريين لاستعادة روح الثورة من جديد. وتابع إسحاق أن القوى الثورية ستجدد مطالبها يوم 25 يناير بالتطهير ومحاسبة كل من أفسد الحياة السياسية.