نفى الرئيس السوداني عمر البشير انحيازه لإثيوبيا على حساب مصر في قضية سد النهضة، الذي تخشى القاهرة من أن يؤثر على حصتها من مياه نهر النيل. وقال البشير، إن بلاده لاتساند إثيوبيا على حساب مصر، وإنها درست الآثار الإيجابية والسلبية لسد النهضة وتبين أن لهذا السد خطورة حيث إنه حال هدمه وانهياره، ستغرق الخرطوم تمامًا. وأضاف أن بلاده تهتم بثلاثة أشياء تتعلق بسد النهضة، أولها سلامة السد والتأكد من أنه مبنى على أسس سليمة لا تؤدى إلى الانهيار، وثانيها ألا يؤثر على منشآت الري في السودان ومصر، وثالثها برنامج تشغيل السد. وقال الدكتور نادر نور الدين، إن السودان يريد أن يظهر حسن نواياه على الرغم من علمه بمدى خطورة هذا السد على مصر. وأضاف أن "التصريحات السودانية الرسمية القائلة بأن سد النهضة لتوليد الطاقة الكهربائية فقط، ولا ينقص في كمية المياه القادمة إلى السودان ومصر، تصريحات كاذبة الغرض الأساسي منها هو "إلهاء مصر عن القضية الأساسية وهي خطورة السد". وتابع نور الدين "موقف السودان من قضية سد النهضة واضح، وهو بيع القضية برمتها لصالح إثيوبيا"، موضحًا أن "السودان هو أكثر المستفيدين من القضية وتساعد إثيوبيا في المماطلة من أجل تمرير سد النهضة وعدم إعاقة تنفيذه". وأشار إلى أن "تصريحات المسئولين هدفها الأساسي هو إخفاء رائحة الصفقة مع إثيوبيا". من جانبه، اعتبر الدكتور أحمد الشناوي، خبير السدود العالمي، أن التصريحات السودانية يوجد بها جانب سيء النية، مشيرًا إلى أن موقف السودان يدعو للشفقة أكثر منه لكره البلد الشقيق التي ظلت لسنوات هي ومصر كيانًا واحدًا. وقال الشناوي، إن أكثر المتضررين من إقامة السد الإثيوبي هو السودان ولكنه يجهل هذا الأمر عمداً لرغبته في الاستحواذ علي الكهرباء المتولدة من السد، موضحًا أن السودان عليه مراجعة كل معتقداته قبل الانتهاء من بناء السد. ودعم خبير السدود العالمي موقف الرئيس السوداني، قائلاً: بالفعل السودان سيغرق بالمياه في حالة انهيار سد النهضة، مشيرًا إلى أن سد النهضة بالفعل مهدد بالانهيار في أي وقت لكون مشيد علي فالق جيولوجي خطير.