قال العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، اليوم الأحد، إن "المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، خط أحمر لن يسمح بتجاوزه"، فيما حذّر العاهل المغربي محمد السادس مما وصفها ب"العواقب الوخيمة" نتيجة الاستخفاف برمزية القدس ومكانتها لدى المسلمين. جاء ذلك في رسالتين منفصلتين وجهها الملكان إلى رئيس "لجنة الأممالمتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف" فودي سيك، بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني(الذي يصادف اليوم). وأكد العاهل الأردني في رسالته بالقول "سنستمر بالقيام بمسؤولياتنا الدينية والتاريخية تجاه كامل المسجد الأقصى، بمنتهى الالتزام والجدية". وأشار أنه "ما لم يتم التوصل إلى حل عادل ودائم، يفضي إلى تحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ستبقى المنطقة تعاني من غياب الأمن والاستقرار، ومن التطرف والإرهاب الذي يهددنا جميعا". من جهته أكد العاهل المغربي محمد السادس، في رسالته التي نشرتها وكالة أنباء المغرب(الرسمية)، أن "الاستخفاف برمزية القدس الشريف، ومكانتها عند جميع المسلمين، والاستمرار في تهويدها أو محاولة الاستحواذ عليها، سيؤدي حتما إلى عواقب وخيمة". وأشار العاهل المغربي، أن "اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، يأتي في ظل غياب أي تطور ملموس في القضية الفلسطينية، بسبب تمادي إسرائيل في سياساتها العدوانية، تجاه الشعب الفلسطيني". وأكد أنه "إيمانا منّا بأن المفاوضات، هي السبيل الوحيد، لإقرار سلام عادل ودائم بمنطقة الشرق الأوسط، فإننا ندعو المجتمع الدولي للعمل إلى تحريك عملية السلام، من خلال مفاوضات جادة، وفق جدول زمني محدد، وعلى أساس مبادئ الشرعية، وقرارات الأممالمتحدة". واليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، الذي يوافق 29 نوفمبر من كل عام، أقرته الأممالمتحدة عام 1977، وهو نفس اليوم من عام 1947، الذي أصدرت فيه الجمعية العامة قرار تقسيم فلسطين، إلى دولتين عربية ويهودية، إضافة إلى إخضاع مدينتي القدس وبيت لحم لوصاية دولية. يشار إلى أن الجمعية العامة للأمم المتحدة أنشأت (اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف)، عام 1975، بقرارها رقم 3376، بعد اعرابها عن "قلقها الشديد لعدم احراز تقدم نحو ممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف". وتشهد الأراضي الفلسطينية، منذ مطلع أكتوبر الماضي، مواجهات، بين شبان فلسطينيين وقوات إسرائيلية، اندلعت بسبب إصرار يهود متشددين على مواصلة اقتحام ساحات المسجد الأقصى، تحت حراسة قوات الجيش والشرطة الإسرائيلية.