كشفت وزارة الدّاخلية التونسية، اليوم الخميس، عن هوية الانتحاري الذي فجر نفسه مستهدفاً حافلة للأمن الرئاسي في العاصمة تونس قبل يومين، ما أسفر عن مقتل وإصابة نحو 30 عنصراً كانوا فيها. وقالت الدّاخلية التونسية في بيان أصدرته اليوم، وحصلت "الأناضول" على نسخة منه، إنّ "التّحاليل البيولوجيّة النّهائيّة المجراة من قبل مصالح إدارة الشّرطة الفنيّة والعلميّة بيّنت أنّ الجثّة رقم 13 التّي تتعلّق بالعنصر الإرهابي الذي قام بعمليّة التّفجير بالحافلة التّابعة للأمن الرّئاسي تعود للمدعو حسام بن الهادي بن ميلاد عبدلّي". وأضافت الدّاخلية أن" الإرهابي وهو تونسي الجنسية يبلغ من العمر 27 عاماً وكان يقطن بمنطقة دوّار هيشر في ولاية منوبة غرب العاصمة ويعمل بائعا متجولا". وكان وزير الداخلية التونسي ناجم الغرسلي أعلن في تصريح له بوقت سابق اليوم، أنه "تم التعرف بفضل مجهودات مشتركة بين الأمن والحرس والوحدات الأمنية المختصة والمخابر العلمية والجنائية والشرطة الفنية على هوية الانتحاري وثبت ذلك علميا بواسطة التحليل الجيني وهو ما سيسهل الكشف عن ملابسات العملية الإرهابية الغادرة الجبانة التي طالت حافلة الأمن الرئاسي في تونس". ومساء الثلاثاء الماضي، استهدف الهجوم الإرهابي، الذي تبناه تنظيم "داعش" حافلة تقل عناصر من الأمن الرئاسي في شارع محمد الخامس وسط العاصمة تونس ما أسفر عن مقتل 12 منهم إضافة إلى الانتحاري وجرح 16 عنصرا آخر، إضافة إلى 4 مدنيين، حسب الإحصاءات الرسمية.