قال المتحدث باسم الكنيسة المصرية، بولس حليم، إن "قرار المجمع المقدس بعدم سفر المسيحيين للقدس لم يتغير، رغم سفر بابا الكنيسة، تواضروس الثاني، اليوم الخميس، إليها في مهمة دينية". وفي تصريحات خاصة، عبر الهاتف، لوكالة الأناضول، قال حليم إن "قرار عدم السفر للقدس لم يتغير، لكن الأنبا أبرام الأورشليمي، من أهم المطارنة بالمجمع المقدس (هيئة دينية عليا)، ويعد الثاني بعد البابا تواضروس، ووصيته أنه يدفن في القدس، ومن غير الممكن عدم صلاة البابا تواضرس الثاني عليه". وأضاف: "أيام نياحة الأنبا السابق، باسيليوس الرابع، الذي توفي في القدس، في عهد البابا شنودة الثاني (البابا السابق)، صليَّ عليه ودفن بالقاهرة، وكان الموقف مختلفا". وكانت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، أعلنت أمس الأربعاء، وفاة الأنبا "ابرام الأورشليمى"، مطران القدس والشرق الأدنى، عن 73 عامًا، بعد أن أمضى فى منصبه 24 عاما. وحول إمكانية اعتبار سفر البابا تواضروس للقدس، مخالفة لقرار المجمع المقدس، قال إن "سفر البابا ليس زيارة للمكان، لكنها مهمة دينية للصلاة، سيؤديها السبت، ويعود إلى مصر على الفور، وموقف الكنيسة مازال ثابتا، لن نسافر إلا مع إخوتنا المصريين والعرب".
وأشار بولس حليم، إلى أنه "لم يطلع بعد على جهة سفر البابا، وليس لديه علم، عن أسباب سفره عبر تل أبيب وليس عن طريق الأردن للقدس، كما أعلن". وبحسب مصدر أمني بمطار القاهرة الدولي، غادر القاهرة، اليوم الخميس، البابا "تواضروس الثاني" بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية، متوجهًا على رأس وفد كنسي رفيع، إلى القدس عبر تل أبيب، في أول زيارة لشخصية تعتلي كرسي البابوية المصرية، منذ 35 عاما. كما غادر على نفس الرحلة، حاييم كورين، سفير إسرائيل، متوجهًا إلى تل أبيب لقضاء عطلته الأسبوعية، بحسب مصادر أمنية بمطار القاهرة الدولي. وأضافت المصادر للأناضول، اليوم، إن البابا "تواضروس" أنهى والوفد المرافق له، الذى يضم 8 من كبار القساوسة، إجراءات سفرهم من صالة كبار الزوار، على رحلة طيران "إير سينا"، المتجهة إلى تل أبيب. وتعتبر زيارة البابا للقدس الأولى، بعد قرار يقضي بمقاطعة زيارة الديار المقدسة، أقره المجمع المقدس للكنيسة في 26 مارس عام 1980، فى أعقاب اتفاقية كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل. وفي التاسع من شهر نوفمير الجاري، جدد بابا الكنيسة المصرية "تواضروس الثاني"، تمسك الكنيسة الأرثوذكسية في مصر، بموقفها الرافض لزيارة القدس، طالما لم تحل القضية الفلسطينية بشكل جذري، خلال لقاء جمعه بالرئيس الفلسطيني محمود عباس، في مقر الكنيسة بحي العباسية شرقي القاهرة.
والكنيسة الأرثوذكسية المصرية ترفض زيارة القدس، معتبرة أنها "تطبيع مع إسرائيل التي تحتل القدسالشرقية (تضم أغلب الأماكن المقدسة المسيحية)".