تسبب هاشتاج "اغضب يا بوتين"، الذي سجل ثاني أعلى نسبة مشاركة داخل مصر، إحراجا سياسيا وإعلاميا لمصر على مواقع التواصل الاجتماعي، التي انتقدت الغضب المصري ضد أنقرة لإسقاطها طائرة روسية انتهكت مجالها الجوي, ودشن عدد من مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" في مصر، وسم "إغضب يا بوتين"، ليحتل ثاني أعلى نسبة مشاركة داخل مصر، وعبّر النشطاء من خلاله عن آرائهم المختلفة فيما أقدمت عليه تركيا الثلاثاء 24 نوفمبر، حيث قامت بإسقاط مقاتلة روسية قالت إنها اخترقت المجال الجوي التركي. وتبنّى عدد من النشطاء المعارضون للموقف التركي، دعوة طالبوا من خلالها روسيا بتنفيذ "عملية عسكرية" تستهدف أنقرة، رداً على إسقاط الطائرة الروسية. وفي المقابل، أبدى مصريون غضبهم من دعوات ضرب تركيا، معتبرين أن هذه الدعوات التي تصاعدت داخل بلادهم تقوم على أساس خلاف أنقرة مع النظام المصري الحالي. وقال الأستاذ ب "جامعة الأزهر" محمد الصغير في منشور على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، واصفاً "دعاة الغضب الروسي" بقوله "إن كانوا عرباً فقد خاصموا المرؤة وأخلاق الرجال، وإن كانوا مسلمين فقد خانوا ديانة الإسلام". فيما كتب الصحفي السعودي جمال خاشقجي على "تويتر" يقول، "للإطلاع على التردي الذي انتهى إليه العالم الموازي الذي يعيش بجوارنا تابعوا وسم (إغضب يا بوتين)". ومن الجدير بالذكر، أن طائرتين تابعتين لسلاح الجوي التركي من طراز "إف - 16"، أسقطتا مقاتلة روسية صباح أمس الثلاثاء. وكانت رئاسة الأركان التركية قد ذكرت في بيان لها على موقعها الإلكتروني، أنّ مقاتلة "مجهولة الهوية"، واصلت انتهاكها الأجواء التركية، رغم التحذيرات، وقامت إثر ذلك، طائرتين تركيتين من طراز (F 16)، كانتا تقومان بدورية في المنطقة، بإسقاطها في تمام الساعة 09:24 من صباح اليوم بالتوقيت المحلي، وفق قولها. بدورها، أكدت وزارة الدفاع الروسية في بيان لها، أن مقاتلة حربية من طراز "سوخوي 24" تابعة لسلاحها الجوي، أسقطت في سورية. ونفى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن تكون الطائرة قد اخترقت المجال الجوي التركي، مؤكداً أن إسقاط الطائرة "سيخلّف عواقب خطيرة على العلاقات مع أنقرة".