اتهم طلب إحاطة عاجل تناقشه لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس الشعب برئاسة الدكتور شريف عمر الحكومة بأنها وراء فشل إنشاء الجامعة التكنولوجية المعروف ب " مشروع الدكتور زويل" . وأكد طلب الإحاطة العاجل المقدم من النائب محمد خليل قويطة أن المسؤولية الكبرى تقع علي عاتق الحكومة في ظل تراخيها في إنشاء هذه الجامعة رغم مباركة الرئيس مبارك لإنشاء الجامعة ، ورغم الإدراك العام بأهمية التعليم التكنولوجي لمصر . وأوضح النائب أن المصريين استشعروا الألم الذي أصاب الدكتور زويل وهو يفتتح المدينة التعليمية بدولة قطر ، عندما قال : "أشعر بالضيق والألم عندما أجد مصر بكل عظمتها وتاريخها ومكانتها ولا يوجد بها اهتمام بالعلم" .. وإشارته إلى أن البيروقراطية المصرية قضت علي مشروع إنشاء الجامعة التكنولوجية .. حتى كادت دموعه تسقط وسط حشد كبير لمراسلي وكالات الأنباء والصحف العالمية .. وذلك في تعقيبه علي سؤال لصحفي مصري عن أسباب فشل المشروع !! . وأشار النائب أن ما حدث للعالم المصري الدكتور أحمد زويل يرسخ لدي الجميع الاعتقاد بأن الأجواء في مصر ما زالت طاردة لعلمائها .. وقال إن أسباب عدم احتضان مصر لعلمائها كشف عن هجرة 450 ألف عالم في كافة المجالات إلي الخارج واستقرارهم في دول الغرب . وأشار النائب إلى وصف الدكتور فاروق الباز لحال البحث العلمي في مصر بأنه ما زال عقيما . وأكد على خطورة الأمر وضرورة عقد جلسات محاكمة برلمانية وسياسية للمسئولين عن عدم محاكم الجامعة التكنولوجية واحتضان دولة قطر للعالم المصري وقيامه بافتتاح المدينة التكنولوجية هناك . وتساءل قوطة : ألا تستحق مراكز الإنتاج الصناعي والزراعي بمصر إلي جهد وخبرة وعلم الدكتور زويل ومراكز الأبحاث المختلفة بعد أن أصبحنا أكبر مستوردي القمح في العالم بعد أن كنا سلة غذائية ؟! .. وأضاف أين الاولويات القصوى التي يجب أن تتهم بها الحكومة ؟ .. وهل إنشاء الجامعة التكنولوجية أقل أهمية من تنظيم بطولة كأس العالم لكرة القدم لعام 2010 والتي استنفرت اهتمام الكل حكومة وشعبنا وأيضا تنظيم بطولة كأس الأمم الأفريقية !! .