سلطت صحيفة "القدس العربي" الضوء حول إسقاط تركيا للمقاتلة الروسية سوخوي 24 وتهديدات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعواقب خطيرة حيال هذا الحادث ، معتبرة ما حدث هو رد على القمة الروسية الإيرانية. وأشارت الصحيفة في افتتاحياتها اليوم تحت عنوان "العواقب الخطيرة لإسقاط تركيا لمقاتلة روسية" إلى أن حدث إسقاط تركيا مقاتلة سوخوي 24 روسيّة أمس يوضح إمكانيّة حدوث تحوّل مهمّ في المسار المعقّد للوضع السوري، وكذلك في العلاقات التركية الروسية التي بدأت بالتراجع الحثيث بعد بدء التدخل العسكري الروسي المباشر لصالح قوات الرئيس السوري بشار الأسد". ورأت الصحيفة أن :" الشعرة التي قصمت ظهر البعير كانت استهداف الروس لمناطق التركمان السوريين القريبة من الحدود التركيّة بقصد ضرب فكرة البنية التحتية ل المنطقة الآمنة التي حاولت أنقرة لسنوات إقناع المسؤولين الأمريكيين والأوروبيين بها ". ورأت "القدس العربي" أن الحكومة التركية الجديدة أثبتت بأنها قادرة على اتخاذ القرارت الكبرى التي تخض مصير الشعب التركي ، معتبرة ما حدث هو رد على القمة الروسية الايرانية التي أرادت تقديم موقف روسي إيراني هجوميّ وموحد أمام العالم، رافقه تسليم صواريخ 300 إس إلى طهران، وتسليم بوتين أقدم نسخة مصحف في روسيا للمرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي ( وهي خطوة رمزيّة تكمّل الخطوة العملية للصواريخ ). وأشارت الصحيفة إلى الحديث عن العواقب الخطيرة التي شدد عليها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ، وأيضا رسالة وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو بان الرسالة واضحة حيال من يقصف تركمان بايربوجاق وعرب حلب وأكراد وعرب وتركمان إعزاز، سواء كان النظام السوري، أو التنظيمات الإرهابية، أو أي عناصر خارجية، وتابعت:" في الميزان القانوني الدوليّ فإن إسقاط الطائرة يعتبر دفاعا تركيا عن أجوائها التي انتهكها الطيران الروسي مرات كثيرة من قبل، وعلى المستوى الأمريكي والغربي سيتعارض الخطّ الفرنسي المستجد الطامح للتحالف مع روسيا في سوريا مع خطّ المصالح الحيويّة التركيّة التي لا يستطيع حلف الناتو تجاهلها (خصوصاً في ضوء الهجومية الروسيّة – الإيرانية الصاعدة)، وستكون هذه النقلة الخطيرة موضوعاً جديداً للتنازع بين الطرفين الأمريكي والروسي، كما أنّها ستوازن الاندفاعة الروسية الإيرانية باندفاعة تركيّة عربية مقابلة. واختتمت "القدس العربي" بالتساؤل عن العواقب الخطيرة كما قال بوتين، ولكن على من؟.