كشف موقع إسرائيلي, أن توسيع روسيا لهجماتها الجوية أمس الثلاثاء في روسيا لا يستهدف في الأساس تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" بل تنظيمات المعارضة المسلحة التي ترفض التفاوض مع الأسد، مشيرا إلى أن هذه العملية تتم بالاتفاق بين بوتين، والرئيس الأمريكي باراك أوباما. وأكد موقع "ديبكا" المتخصص في الشئون الأمنية الإسرائيلية:” أن توسيع المعركة العسكرية الروسية ليست موجهو لتنظيم داعش، بل لتنظيمات معارضة سورية أخرى لا تربطها أية علاقة بداعش". وأوضح الموقع بأنه جرى الاتفاق على توسيع معدل الهجمات الجوية واستخدام صواريخ جوالة روسية لقصف أهداف المتمردين بسوريا، خلال لقاء عقد على بين الرئيس الأمريكي أوباما ونظيره الروسي بوتين يوم 15 نوفمبر على هامش قمة مجموعة العشرين في أنطاليا". وبحسب الموقع اتفق البيت الأبيض والكرملين على وقف إطلاق النار في سوريا على أن تبدأ مفاوضات فورية بين المتمردين ونظام الأسد، بوساطة أممية. لكن " فيما وراء تلك النقطة اتفق أوباما وبوتين على تكثيف الطيران الروسي غاراته على تنظيمات المتمردين التي ترفض الدخول في مفاوضات مع نظام الأسد، كوسيلة لإجبارها على الانصياع لقرارات أوباما وبوتين". واتفق الرئيسان على استمرار توسيع الهجمات الروسية لثلاثة أسابيع على الأقل. وفقا ل"ديبكا" الذي أضاف:” نتيجة لهذا الاتفاق الأمريكي- الروسي، فإن 85% من الهجمات الروسية استهدفت الثلاثاء تنظيمات مختلفة في المعارضة وفقط 25% استهدفت تنظيم داعش والنصرة". وتابع:"نتيجة لذلك فإن معظم الهجمات الروسية استهدفت مواقع بالقرب من حماة وحلب، والقليل منها وجه ضد الرقة عاصمة الدولة الإسلامية. كذلك اتفق بين أوباما وبوتين أن الطيران الروسي سوف يعزز قوته الجوية في سوريا ب 25 قاذفة قنابل ومقاتلات أخرى".
ولفت الموقع الإسرائيلي إلى أن روسيا استخدمت أمس الثلاثاء للمرة الأولى في قصفها لأهداف داخل سوريا طائرات أقلعت من قواعد داخل الأراضي الروسية، وليس من قاعدة "حميميم" الجوية القريبة من اللاذقية، كما جرت العادة منذ مشاركة الروس في قصف أهداف للمعارضة السورية قبل نحو 50 يوما.