أخطرت روسياالولاياتالمتحدة مسبقا قبل شن "عدد كبير" من الضربات في سوريا يوم الثلاثاء مستهدفة مدينة الرقة معقل تنظيم الدولة الإسلامية لكن مسؤولا أمريكيا قال إن خصمي الحرب الباردة السابقين لا ينسقان عسكريا فيما بينهما حتى الآن. وناشدت فرنساموسكووواشنطن الانضمام إلى تحالف كبير لمحاربة التنظيم الإسلامي الذي يسيطر على مناطق واسعة من العراقوسوريا وأعلن مسؤوليته عن هجمات باريس يوم الجمعة. لكن واشنطن التي تعارض بشدة دعم روسيا للرئيس السوري بشار الأسد تشدد على أن الاتصال مع موسكو يهدف لضمان السلامة الجوية. واتفق البلدان على بروتكولات لضمان السلامة الجوية في أكتوبر. وقال المسؤول الدفاعي الأمريكي طالبا عدم نشر اسمه "قدم لنا الروس إخطارا قبل تنفيذ هذه الضربات عن طريق مركز العمليات الجوية المشتركة للتحالف في قطر". واستهدفت طائرات فرنسية تعمل ضمن التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة أهدافا أيضا في الرقة يوم الثلاثاء فضربت مركز قيادة ومركز تجنيد للجهاديين. وقال مسؤولو دفاع فرنسيون إن الولاياتالمتحدة كثفت عملية تبادل المعلومات الأمر الذي أتاح لباريس أن تحدد أهدافا بعينها. واستبعد المسؤول الدفاعي الأمريكي احتمال أن تكون الولاياتالمتحدةوموسكو تنسقان الأهداف. وقال "لا ننسق أو نتعاون بأي شكل مع روسيا بشأن نشاطها في سوريا." وذكر المسؤول الأمريكي أن روسيا أبلغت الولاياتالمتحدة قبل ضربات الثلاثاء بنيتها استخدام صواريخ كروز تطلق من البحر وقاذفات قنابل طويلة المدى. وتأتي الضربات الروسية في الرقة فيما تعهد الرئيس الروسي فلاديمر بوتين بملاحقة المسؤولين عما قال الكرملين إنه قنبلة أسقطت طائرة ركاب روسية فوق مصر متوعدا بتكثيف الضربات الجوية ضد الإسلاميين في سوريا. وسبق أن قالت روسيا إن هدفها الرئيسي هو تنظيم الدولة الإسلامية لكن معظم ضرباتها في السابق استهدفت أراض تسيطر عليها جماعات أخرى معارضة للأسد بما في ذلك مجموعات مدعومة من الغرب.