قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إنه "من الضروري التخلص من داعش في سوريا قبل تطبيق إصلاحات، وإيلاء الأولوية لتوحيد الجهود من أجل مكافحة الإرهاب، وأن يكون الاتفاق على الحل السياسي قائمًا على هذا الأساس". جاءت تصريحات بوتين، خلال لقائه صحفيين روس، اليوم الإثنين، على هامش قمة مجموعة العشرين، التي اختتمت أعمالها في مدينة أنطاليا التركية، المطلة على البحر المتوسط.
ونقلت وكالة إيتار تاس الروسية، عن بوتين قوله، "إن بلاده عرضت على الولاياتالمتحدةالأمريكية، التحرك المشترك لمكافحة داعش، إلا أن ذلك العرض قوبل بالرفض".
وقال بوتين، إن بلاده مستعدة لدعم المعارضة السورية في محاربة داعش، مضيفًا، "هناك جزء من المعارضة السورية يعتقد بإمكانية الحصول على دعم روسيا لمقاتلة داعش، ونحن مستعدون لتقديم دعم جوي لهؤلاء".
واعتبر أنه "في حال تحقق ذلك سيصبح من الممكن تكوين أساس قوي لجهود الحل السياسي، لأن هناك حاجة لدعم الولاياتالمتحدة، والدول الأوروبية، والسعودية، وتركيا، وإيران بهذا الخصوص".
تجدر الإشارة أن 132 شخصاً لقوا مصرعهم، وأصيب 349 آخرون، جراء هجمات إرهابية متزامنة شهدتها باريس الجمعة الماضية، فضلًا عن مقتل 7 إرهابيين من منفذي الهجمات، التي تبناها تنظيم "داعش".
ووجه بوتين الشكر للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وللمسؤولين الأتراك، على الاحترافية في تنظيم قمة مجموعة العشرين.
وانطلقت فعاليات قمة مجموعة العشرين في ولاية أنطاليا، جنوبي تركيا، أمس الأحد، مع استقبال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، زعماء وقادة المجموعة، واختتمت القمة أعمالها اليوم الاثنين.
وتمثل دول مجموعة العشرين 90% من الاقتصاد العالمي، و80% من التجارة الدولية، وثلثي سكان العالم، وبدأت المجموعة في تنظيم اجتماعاتها على مستوى القادة، منذ الأزمة المالية العالمية عام 2008.