عاد الدكتور محمود عزت، نائب مرشد جماعة الإخوان المسلمين والقائم بأعماله ،إلى الظهور عقب اختفائه منذ فض اعتصام رابعة العدوية، لافتة أنه سيشارك فى اجتماع مجلس شورى الإخوان الذى سينعقد اليوم فى تركيا بحسب مصادر مطلعة إخوانية . وأضافت المصادر إن جبهة عزت التى يمثلها خارج مصر نائب المرشد ابراهيم منير، عملت على تقليص التمويل المالى الخاص بالمكتب الإدارى للإخوان فى الخارج والذى يقوده أحمد عبدالرحمن مدير المكتب الإدارى للجماعة بمحافظة الفيوم، ويضم كلا من جمال حشمت، واسامة سليمان، ويحيى حامد، وعمرو دراج بحسب ما ذكرت جريدة الشروق . وأضافت المصادر أن إبراهيم منير المقيم فى لندن أصدر تعليمات حذر فيها عددا من كيانات الإخوان فى الخارج من التعامل مع مكتب عبدالرحمن، مؤكدا انه سيتم إحالة أى متعامل معهم للتحقيق وفصله من الجماعة ومشيرة إلى أن اجتماع "شورى الإخوان" اليوم سيسعى إلى تقليص نفوذ جبهة عضو مكتب الإرشاد محمد كمال المسئول عما يعرف بلجنة إدارة الأزمة التى تم تشكيلها لإدارة شئون الجماعة فى مصر بديلا لمكتب الإرشاد. وأوضحت المصادر أن "شورى الإخوان" سينعقد لبحث تداعيات الأزمة الداخلية بالجماعة حيث تصاعدت الخلافات بشأن إدارة الجماعة بين جبهتى محمود عزت القائم بأعمال المرشد، وجبهة لجنة ادارة الأزمة التى يقودها عضو مكتب الارشاد القديم محمد كمال. وفى محاولة لاحتواء الأزمة بين الطرفين المتصارعين على قيادة الجماعة قدمت «لجنة إدارة الأزمة» تصورا لتشكيل جهة إدارة عليا للجماعة داخل مصر لتعاون القائم بأعمال المرشد فى الإدارة، إلا أن عزت قرر تشكيل لجنة أخرى حتى يظل مهيمنا على الإدارة بمفرده بحسب ما ذكرت المصادر. واتهم عدد من المحسوبين على لجنة كمال مجموعة محمود عزت بالاتصال بالأمن، وأشار مصدر مطلع بالجماعة إلى قيام مسئول بارز بإخوان الخارج بزيارة مصر أخيرا والتقى خلال الزيارة بمحمود عزت قبل خروجه منها، مشددة على أن هذا القيادى معروف جيدا لأجهزة الأمن وأنه دخل مصر بشكل معلن عبر أحد المطارات.