الخلط المتعمد للحقائق فى هذه الأيام لا يشى إلا بمحاولة كل من له مصلحة لخلط الأوراق وقلب الحقائق ومحاولة التبرؤ من الأخطاء التى ارتكبت ومازالت ترتكب حتى اليوم ولذلك أحاول فى هذا المقال أن ألقى الضوء على المسئوليات المنوطة بكل صاحب مسئولية فى هذا الظرف الصعب الذى تمر به مصر هذه الأيام وأتوجه برسالة مختصرة إلى كل محبى مصر وأهلها، وإلى كل الغيورين على هذا البلد، وإلى كل من لهذا البلد حق عليه، أنقذوا هذا البلد قبل فوات الأوان، احبطوا هذا المخطط الجهنمى لهدم الوطن، امنعوا البلطجية والفلول وحزب الشيطان من حرق هذا البلد، إلى كل أفراد الشعب المصرى العظيم بكل طوائفه، حرق مصر أول ما سيحرق سيحرق الأغنياء قبل الفقراء لأن الفقراء ليس لديهم شىء يحترق، إلى المجلس العسكرى لقد حملتم أمانة ثقيلة وواضح أنها أثقل مما توقعتم وبالتالى حدث التخبط وعدم الحسم فى أمور كثيرة حتى أغرى ذلك كل الطامعين فى مصر سواء فى الداخل أو الخارج، ولا أحد يقول لى إن ما حدث وما قد يحدث لا تعرفون عنه شيئًا وإلا المصيبة ستكون أكبر وأفدح ولن ينفع تبرير أو تمرير أى كارثة مما حدث لأنها أمور يراها القاصى والدانى رأى العين فما أقل دليل على حرق المجمع العلمى إلا أكبر دليل على تواطؤ من بيده القرار على حرقه، إذ إن خراطيم المياه كانت توجه إلى المتظاهرين أو البلطجية سموهم ما شئتم ولم يوجه أحد خراطيم المياه لاطفاء المبنى قبل حرقه من شخص معتوه رآه الجميع وهو يشعل ال فتيل من أحد النوافذ التى أشعلها بكل برود أعصاب وتبلد للمشاعر وكان مطمئنا لدرجة تشى بأنه فى مأمن تام من أن يقترب منه أحد، البكاء والصراخ والندم لن ينفعوا أحد بعد فوات الأوان، بيدكم انقاذ هذا البلد والا تراجعوا للخلف واتركوا المواطنين واللجان الشعبية التى حمت المتحف المصرى من اللصوص والبلطجية لحماية المنشآت كما فعلوا يوم 28 يناير و أنتم تعرفون مدى صبر وقوة تحمل هذا الشعب الذى أنتم جزء منه. هل هذا فى صالح مصر أو الشعب المصرى لا أظن ذلك ولى بعض التساؤلات بصفتى مواطن مصرى أتمنى أن يجيبنى عليها أحد وهى: 1- لماذا لا يقبض المجلس العسكرى على البلطجية الذين يعرفهم رجال الشرطة أسماء وأشكالا؟ 2- لماذا الرصاص دائما والموت لا ينتقى إلا خيرة شباب مصر ومعظمهم برصاصات حية فى الرأس أو الصدر؟ 3- لماذا يخفى المجلس العسكرى الطرف الثالث وهو العامل المشترك فى جميع الأحداث من أحداث موقعة الجمل إلى أحداث مجلس الوزراء حتى أصبح الكثير يتهمهم بأنهم هم الطرف الثالث. 4- مضى من الوقت حوالى سنة ولم يحاكم إلى الآن أى من عصابة مبارك هل هناك وعد من المجلس العسكرى أو وزير العدل السابق أو اللاحق أو النائب العام أو خوف القضاة من إصدار الأحكام أم كل الأسباب مجتمعة. 6- البلد تحترق لماذا لا نضحى جميعًا من أجلها، وهل زيارة جون كيرى كانت بتعليمات واضحة ومحددة للمجلس العسكرى وحاول أن يغطى عليها بزيارة الإخوان والسلفيين. 7- هل الثوار لو هدأوا بعض الوقت حتى لا يعطوا غطاء للبلطجية الذين يتصدرون المشهد سينكشف الغطاء عن المجرم الحقيقى. 8- هل انتخاب مجلس الشعب سيكون نهاية المطاف وبداية البناء الحقيقى لمؤسسات الدولة أم أن هناك من يعبث فى ظهر الوطن. كل هذه أسئلة مشروعة الناس جميعا تسألها وتريد إجابة واضحة ومحددة عليها، حفظ الله مصر وشعبها من كل سوء، ورد كيد المتربصين بها والخائنين لها إلى نحورهم. [email protected]