مؤلمة هى الدموع التى تزرف بها أم على طفلها تجعل منك شخصًا عاجزًا لا يستطيع سوى الأنين لها، فالدموع بمجملها غالية على الإنسان، وإن اختلفت الأحداث التى ترافقها، ولكن دموع الأم خانقة للأنفاس تتجمد مع الكلمات خاصة إن بكت طفلها أمامك. "المواطن والحاكم" أيهما تختار أن تكون إذا علمت أن الذى يبكى أمامك أم فقدت فلذة كبدها مواسيًا لها أم مسئولاً عنها، لا تسرع بالإجابة قبل سماعك لرسائل هؤلاء الأمهات اللاتى فقدن أغلى ما يملكن منذ شهور وأيام حتى تستطيع أن تختار مَن تكون، مواطنًا يواسى تلك الدموع أم حاكمًا جديرًا باسترداد حقها الضائع. رسائل مبكية وعيون مليئة بالدموع ورجاء لا ينقطع وكلمات قاسية راحت تبعث بها أمهات فقدن ذويهن، موجهة للرئيس عبد الفتاح السيسى بأن يوقف نزيف الدماء ويرجع حق ذويهن.. "المصريون" ترصدها باعتبارها ضمن المسئولين عن تلك الدموع بإيصالها للحاكم والمسئول. والدة الطفل "المصعوق": "نور عينك بينطفى يا سيسي" طالبت والدة الطفل محمود خطاب، الذى لقى حتفه صعقًا بالكهرباء فى البحيرة، بسبب مياه الأمطار، الرئيس عبد الفتاح السيسي، بمحاسبة كل المسئولين بالمحافظة بسبب الإهمال الشديد الذى أودى بحياة ابنها. وقالت والدة الطفل، فى مداخلة هاتفية مع برنامج "العاشرة مساءً"، المذاع على فضائية "دريم": "المحافظ بيقول مفيش عمود نور أصلا فى المنطقة، طيب يجى المحافظ وأنا أمسكه العمود بإيدى زى ما ابنى مسكه ومات ويشوف فيه كهرباء ولا لأ". وتابعت "الريس السيسى بيقول انتوا نور عنينا، طيب بقول له دور على نور عينيك يا ريس لأحسن هينطفى من البلد كلها، البلد كلها هتموت ومش هتلاقى حد تحكمه فى البلد يا ريس". والدة الطفل ضحية "محلول الجفاف": ابنى مات يا ريس كارثة بشعة شهدتها بنى سويف، أطفال فى سن الرضاعة اغتالتهم يد الإهمال، وعدم تحمل المسئولية، أربع أسر فقدت أطفالها وعشرات أصيب أبناؤهم والسبب محلول الجفاف، الذى تم تناوله داخل ثلاثة مستشفيات مركزية بالمحافظة. هذا ما أوضحته كلمات أم راحت تبكى طفلها الصغير الذى مات أمام عينها بحلول فاسد وهى لا تعلم أن الذى يدخل جسد طفلها سم وليس علاجًا، والتى ختمت نحيبها قائلة: "ابنى مات يا ريس".
والدة الطفلة "زينة": حق بنتى ضاع مَن منا لا يتذكر الطفلة زينة ضحية القتل والاغتصاب بمحافظة بورسعيد، حيث أجهشت والدتها بالبكاء بسبب عدم نقل قاتل ابنتها إلى السجن رغم أنه بلغ 18 عامًا، ولكنه ما زال فى الأحداث طبقا للقانون لأنه دخل الأحداث وهو لم يبلغ 18 عاما، وبالتالى يظل بها إلى أن يبلغ 21 عاما. وقالت "والدة زينة"، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "العاشرة مساءً" الذى يقدمه الإعلامى وائل الإبراشى على قناة "دريم 2"، إن والدة أحد الجناة قالت لها أن ابنها يعيش عيشة جيدة فى الأحداث ولم يتأثر بالحكم، مضيفة: "حق بنتى ضاع". وطالبت الرئيس عبد الفتاح السيسى بإصدار قرار بإعدام قاتلى زينة لإطفاء نار فراقها، موضحة أن قرار إعدام مغتصب الطفلة هدى خطوة جيدة ورائعة لابد أن تطبق على أى شخص يغتصب فتاة سواء كان طفلاً أو يبلغ سن الرشد. شاهد الفيديو :