ترأس المستشار وائل مكرم محافظ الفيوم، الاجتماع التأسيسي الأول لبيت العائلة المصرية فرع الفيوم والذي عُقد بمقر جمعية الشبان المسلمين، بحضور اللواء ناصر العبد مدير أمن الفيوم،واللواء خالد جبرتي سكرتير عام المحافظة، واللواء محمد حمودة السكرتير العام المساعد، ولفيف من القيادات التنفيذية والشعبية والأمنية ورجال الدين الإسلامي والمسيحي، وتم خلال اللقاء طرح الهدف من فكرة إنشاء بيت العائلة بالفيوم ومقترحات الأعضاء للنهوض بالتواصل الاجتماعي والحفاظ على النسيج المصري الأصيل. وأشار محافظ الفيوم إلى أن الهدف من إنشاء بيت العائلة المصرية بالفيوم، هو الحفاظ على الشخصية المصرية وصيانة هويتها واستعادة القيم الإسلامية والمسيحية والتركيز على القواسم المشتركة الجامعة والعمل على تفعيلها، مع التأكيد على التنوع والاحترام المتبادل لحق الاختلاف، واستنهاض قيم المواطنة والتقاليد الأصيلة وتقوية الخصوصيات الثقافية المصرية.
وأضاف أن بيت العائلة المصرية تجربة ناجحة لفكرة رائعة، مؤكدًا ضرورة تفعيل الفكرة حتى تكون واقعًا ملموسًا، مشيرًا أن أهل مصر اتصفوا بالتسامح منذ فجر التاريخ، ومهما اختلفت العقائد تجمعهم مصريتهم على الإخوة والدفاع عن الوطن، فالدين لله ومصر للجميع، كما أشار إلى أنه يقع على عاتق الجميع توضيح تعاليم الدين السمحة للشباب، لافتًا إلى أهمية الخطاب الديني في نشر الوسطية والتسامح وتدعيم أواصر المحبة بين المسلمين والمسيحيين، مؤكدًا استعداد المحافظة لتقديم كافة سبل الدعم وإنشاء بيت للعائلة بكل مركز من المراكز.
وأوضح القمص الدكتور ميخائيل سامي أن بيت العائلة المصرية يتكون من مجلس للأمناء يرأسه بالتبادل فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر وقداسة بابا الإسكندرية، ومجلس تنفيذي تختص مهامه في تحقيق الأهداف عمليًا على أرض الواقع كما يرسمها مجلس الأمناء، ويتكون من 8لجان على رأس كل لجنة مقرر ومقرر مساعد بخلاف ما يقرب من 20 عضوًا في مجال اختصاص كل لجنة، مشيرًا أن العمل في بيت العائلة يتم من خلال 3 محاور،تتمثل في العمل على ضبط الخطاب الدينى الإسلامي والمسيحى ونشر الوسطية والاعتدال وقبول التنوع والاختلاف،ورصد قيم المجتمع الثقافية والعلمية عمومًا وطرح ما يسمى بمشكلات "الاحتقان الطائفى" للبحث العلمى الموضوعى ونزع القناع الدينى عن المشكلات التي ليس لها علاقة بالدين، أما المحور الثالث فيتعلق بإنشاء فروع لبيت العائلة والتواصل مع الجهات المعنية في الدولة من أجل تحقيق الأهداف التي قامت الفكرة من أجلها.
وطرح المشاركون في اللقاء فكرة تشكيل لجان من رجال الدين الإسلامي والمسيحى لزيارة المدارس وحضور طابور الصباح حتى نبنى جيلًا محبًا للتسامح وقبول الآخر، وإنشاء موقع إليكترونى لنشر أنشطة بيت العائلة.