إطلاق صاروخ عليها أو إلصاق قنبلة بجسمها في مطار شرم الشيخ أو ماس كهربائي أشغل الوقود بعنوان "حرب التصريحات والمصالح وتحطم الطائرة الروسية بسيناء"، قالت صحيفة "معاريف" العبرية إن الجهات المعنية بكارثة الطائرة مستمرة في نشر بيانات وتصريحات متضاربة، إلا أن أمرًا واحدًا مؤكًدا وسط كل هذا؛ وهو أن موسكووالقاهرة لديهما تاريخ طويل من إخفاء الأمور والحقائق والتستر عليها. وأضافت "الجدل حول السؤال (ما الذي أسقط الطائرة؟) اشتد أمس الاثنين عندما أدلى المصريون والروس بتصريحات مختلفة عن بعضها البعض، لقد تم تحليل محتويات الصندوق الأسود للطائرة من كل جهة منذ أمس، إلا أنه من المتوقع أن تمتد التحقيقات ويطرح اللغز وراء مقتل 224 إنسان، مزيدا من علامات الاستفهام". ونقلت الصحيفة عن نري يرقوني -مدير هيئة الطيران المدني السابق بإسرائيل – قوله: "من الواضح أن ما حدث للطائرة ليس بسبب عطل فني، كما قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، إذا نظرنا لتحطم الطائرة في الجو، فإن الحديث يدور، من وجهة نظري، عن عملية إرهابية، إلا أن هناك مصالح مختلفة دفعت القاهرة وربما أيضا موسكو إلى محاولة طمس هذا الأمر". وأضاف: "هناك احتمالان؛ الصورة التي سقطت بها الطائرة، وانتشار الحطام، وحالة الجو التي كانت جيدة، وحالة طاقم الطيارين، كل هذا يؤكد وجود احتمالين؛ إما أن صاروخًا ضرب الطائرة, أو قنبلة تم إلصاقها بالأخيرة". وقال يرقوني: "إذا كان الحديث يدور عن صاروخ ضرب الطائرة، فإنه قد ضربها خلال الإقلاع ولم يلاحظ الطيارون أن هذا السبب وراء العطل الفني، ولهذا فقد انشطرت الطائرة على ارتفاع أعلى بسبب فارق الضغط". في المقابل، استبعد أهارون لابيدوت -الخبير الإسرائيلي في شؤون الطيران والتكنولوجيا العسكرية استهداف الطائرة بصاروخ؛ موضحًا أن" تنظيم داعش ليس لديه صواريخ تصل إلى ارتفاع 10 كيلو متر فوق سطح الأرض، الجماعات الإرهابية بسيناء لديها صواريخ ضد الطائرات يمكنها الوصول فقط لارتفاع 5 كيلو متر فوق الأرض، أما الصواريخ التي تتجاوز هذا الارتفاع موجودة فقط لدى الجيوش النظامية ودول مثل مصر، وإسرائيل والأردن". وأضاف: "هناك سبب آخر يجعلني استبعد فكرة إطلاق الصاروخ على الطائرة، وهو أنه إذا كان قد أطلق، لكان قد ظهر على شاشات الرادارات العسكرية للجيوش، كما أن عمليات التفتيش بمنطقة الحادث أظهرت عدم وجود إصابة خارجية بجسم الطائرة، ولهذا يبدو واضحا أن الحديث لا يدور عن قصف صاروخي وتابع لابيدوت: "في مطار شرم الشيخ، من السهل إلصاق عبوة ناسفة خارج الطائرة أو إدخال قنبلة موقوتة لها، هذا أمر سهل جدًا ولهذا لا يمكن استبعاد هذا السيناريو"، موضحًا أن "تحطم الطائرة في الجو وبهذا الشكل يؤكد أن قنبلة انفجرت داخلها، هذا الاحتمال هو الأقرب للواقع". ووضع لابيدوت سيناريو ثالثًا لكارثة الطائرة، قائلاً: "الحديث قد يدور عن عطل فني لم يسجله الصندوق الأسود، وهو مشابه لتحطم طائرة في الولاياتالمتحدة عام 1996، وهو اشتعال الوقود في الطائرة بسبب ماس كهربائي، ما أدى إلى انفجارها". وذكر يرقوني أن "مصر لديها مصلحة كبيرة في جعل العطل الفني سببا للكارثة وكذلك الروس لهم مصالحهم، القاهرةوموسكو لديهما تاريخ طويل من إخفاء المعلومات الخاصة بالعمليات الإرهابية". ورأى أنه "من المهم للقاهرة أن تقول إن عطلا فنيا وراء الكارثة فلو قالت عكس ذلك ستتضرر السياحة لديها، أما الروس من المهم بالنسبة لهم أن يطرحوا سيناريو عكس ذلك، حتى لا تسبب فكرة العطل انتقادات ضد عمليات الصيانة في موسكو".