على الرغم من أنه لم يعرف عنه اشتغاله بالسياسة، إذ كان يظهر في الإعلام بوصفه "خبير استراتيجي"، إلا أنه لسياسية، أصبح ورقة رابحة للنظام الحالي، بعد أن تزعم تشكيل قائمة "في حب مصر"، التي استطاعت أن تغرد في صدارة القوائم الانتخابية خلال الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية. إنه اللواء سامح سيف اليزل رئيس مركز الجمهورية للدراسات والأبحاث السياسية والأمنية، والقريب جدا من المؤسسة العسكرية ويعتبره البعض متحدثا باسمها من خارجها فأصبح معلقًا على الأمور المرتبطة بالمجلس الأعلى للقوات المسلحة منذ ثورة 25 يناير. اليزل، من مواليد 1946، القاهرة تخرج فى الكلية الحربية عام 1965، كان ضابطاً بالحرس الجمهورى المصرى ثم بالمخابرات الحربية، حتى وصل رتبة مقدم ثم خدم بعد ذلك فى المخابرات العامة المصرية حتى رتبة لواء. شغل عدة مناصب منها توليه رئاسة الفرع الإقليمى لشركة جى فور إس الأمنية كما عمل فى سفارة مصر لدى كوريا الشمالية بجانب مناصب عديدة أخرى تقلدها كما عمل كوزير مفوض فى السفارة المصرية بإنجلترا وعمل كمستشار بسفارة مصر فى كوريا الشمالية. حصل اليزل على العديد من الدورات الأمنية والتحليل السياسى والعلوم الاستراتيجية والتفاوض وبكالوريوس العلوم العسكرية (الكلية الحربية المصرية)، بالإضافة إلى دورات عسكرية فى المدرعات من المعاهد العسكرية المصرية دورات عديدة فى علوم المخابرات العسكرية والمخابرات العامة ودورة إدارة الأزمات ومكافحة الإرهاب من الولاياتالمتحدةالأمريكية. ظهر سامح سيف اليزل فى عدة برامج لشرح وتوضيح أحداث مصر خصوصًا ما يتعلق منها بالمجال العسكرى أيد ترشح اللواء عمر سليمان للرئاسة كما تكلم دفاعا عن نوايا المجلس الأعلى للقوات المسلحة. صرح بعد عام من حكم محمد مرسى ثم قيام مظاهرات 30 يونيو بأن المجلس الأعلى للقوات المسلحة، قد تعمد تمويل قوى سياسية وإطالة الفترة الانتقالية لتدمير شعبية الإخوان المسلمين، وذلك فى برنامج على قناة سى بى سى الفضائية حين أكد أن القوات المسلحة مولت أحزابًا كثيرة لمواجهة الإخوان المسلمين فى أول انتخابات تشريعية التى جرت عام 2012. ظهر الجنرال السابق بقوة بعد أحداث 30 يونيو وأصبح له نشاط سياسي، بارز وذلك بعد الاستعانة به لتشكيل تحالف انتخابى قوى لخوض الانتخابات البرلمانية وكون قائمة "فى حب مصر" والتى اتهمتها معظم القوى السياسية بأنها تابعة للدولة وللرئيس عبد الفتاح السيسى . ظهور اليزل كنجم سياسى على الساحة المصرية جاء فى اطار الاستعانة من قبل الدول ببعض الشخصيات القريبة، من الدولة لحسم العملية الانتخابية لصالح الرئيس وذلك بعد الاستعانة بالدكتور كمال الجنزورى رئيس وزراء مصر الأسبق وفشله فى تنفيذ هذه المهمة وبعده تولى السيد عمرو موسى رئيس لجنة الخمسين المنتهى عملها مهمة توحيد الأحزاب فى قائمة موحدة ليسلم الراية للواء سامح سيف اليزل والذى استطاع أن يحسم الأمور فى تكوين تحالف انتخابى لخوض الانتخابات البرلمانية . وحصلت قائمة "اليزل"، على 58 % من إجمالى الأصوات الصحيحة فى قطاع غرب الدلتا، بالإضافة إلى فوز القائمة بقطاع الصعيد بنسبة 54.5%، فضلا عن حصول القائمة على 75 مقعدًا، كما تسعى لضم عدد كبير من نواب المستقلين الذين سيخوضون جولة الإعادة، متفوقة بذلك على قائمة " الجبهة الوطنية" و" الاستقلال" حيث تشير التوقعات طبقا لنتائج الجولة الأولى أن هذه القائمة ستسحوذ على البرلمان المقبل . وأكد اليزل فى تصريحات صحفية عقب انتهاء الجولة الأولى من البرلمان إن قائمة "فى حب مصر" استطاعت اكتساح المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية لعدة أسباب ومنها: العمل مبكرا، ووضع الخطط التفصيلية للمعركة الانتخابية، وعدم الانخراط بأى شائعات أو إساءات أو معارك جانبية، والتركيز فقط على العمل الانتخابي، وعدم رد الإساءة بالإساءة، وعمل استقصاءات ميدانية دائمة واستطلاعات رأى عن القائمة.