أجرى وزيرا الطيران "حسام كمال"، السياحة "هشام زعزوع" المصريان، صباح اليوم الأحد، جلسة مباحثات مغلقة مع وزيري النقل والطوارئ الروسيين، بالإضافة إلى طاقم من خبراء الطيران والمحققين الروس ضم قرابة 30 فردًا داخل الصالة الحكومية بمطار القاهرة، حول الطائرة الروسية المنكوبة، وفقًا لمصدر أمني. وأفاد المصدر الأمني (رفض ذكر اسمه) ل"الأناضول"، أن "الجانب المصري أطلع الوفد الروسي على آخر ملابسات حادث الطائرة المنكوبة، في جلسة استغرقت قرابة 40 دقيقة". وكان مطار القاهرة الدولي، قد استقبل، مساء أمس السبت وفدًا روسيًا رفيع المستوي قادمًا من موسكو للوقوف على آخر الملابسات والتحقيقات في حادث الطائرة الروسية المنكوبة والتي راح ضحاياها 217 راكبًا بالإضافة إلى أفراد طاقمها المكون من 7 أشخاص. ووصلت مطار القاهرة الدولي، في الساعات الأولي من صباح اليوم الأحد، طائرة خاصة روسية ثانية تقل وفداً من المسؤولين بسلطة الطيران الروسية بالإضافة إلى عدد من خبراء الإنقاذ لينضموا إلى الوفد الأول الذي ضم وزيرا النقل والطوارئ. وبالأمس، أعلن مكتب التحقيقات والتحليلات الفرنسي لسلامة الطيران المدني، عن أنه سيوفد، اليوم الأحد، إلى مصر اثنين من محققيه وستة مستشارين بشركة "إيرباص" لتصنيع الطائرات (مقرها فرنسا)، للمشاركة في التحقيقات الجارية حول الحادث. وقال مصدران أمني وملاحي، في وقت سابق، أمس، لوكالة الأناضول، إن السلطات المصرية عثرت على حطام طائرة الركاب الروسية التي اختفت من على شاشات الرادار صباح أمس السبت، قرب مدينة العريش بمحافظة شمال سيناء. كما أن رئيس الوزراء المصري "شريف إسماعيل"، كان قد قال في مؤتمر صحفي، مساء أمس، بهيئة الاستثمار الحكومية (شرقي القاهرة)، إن "الأجهزة المصرية انتشلت 129 جثمانًا لضحايا الحادث، وتم نقلهم عبر مطار كبريت العسكري (شمال شرق) لمشرحة زينهم (ثلاجة حفظ الموتى وسط القاهرة)". وبحسب بيان مجلس الوزراء المصري ، الذي أطلعت عليه الأناضول، أمس، قام الفريق الطبي بترقيم جثامين ضحايا الحادث (لم يحددها ) التي تم العثور عليها في موقع سقوط الطائرة، للبدء في أخذ العينات اللازمة، وكافة الإجراءات لتيسير التعرف على الجثث، مشيرا إلى أنه "من واقع الكشوف الرسمية فقد كان على متن الطائرة 214 راكبًا من روسيا و3 من أوكرانيا، وبين الركاب 138 سيدة و62 رجلا و17 طفلا".