جاءت مقاطعة تيار حمدين صباحي المرشح الرئاسي السابق، الانتخابات البرلمانية من أحزاب الدستور والكرامة ،والتحالف الشعبي الاشتراكى ، والتيار الشعبي لتكشف الكثير من الغضب لدى صباحي وتياره من الوضع الحالي وإدراكهم بأن الثورة قد سرقت في الوقت الذى لم يذهب فيه صباحي إلي مقر لجنته الانتخابية بمدرسة السيدة خديجة ليدلى بصوته وذلك لأول مره منذ 25 يناير . وفي أول تعليق لمؤسسة التيار الشعبي على مقاطعة البرلمان بقوله، إن عزوف الشباب والمصريين عن الانتخابات البرلمانية بسبب عدم وجود أمل لديهم وغلاء المعيشة ونتيجة للظروف الاقتصادية، محذرًا من تصاعد الغضب لدى المصريين . وأشار صباحي إلي أن مصر أمانة لدى المصريين يجب أن يحافظوا عليها، وأنها ستنهض بأبنائها. السفير معصوم مرزوق، المتحدث باسم التيار الشعبي المصري، شن هجومًا شرسا على الحكومة الحالية، مؤكدًا أن عزوف المصوتين عن المشاركة في أول انتخابات بعد ثورة 30 يونيو، يرجع إلى الأحداث المقيدة للحريات والبعيدة عن أهداف ثورة 25 يناير، وغياب مناخ ديمقراطي حقيقي. وأوضح أعدمت الأحزاب، على حد قوله، بما أدى إلى عزوف الناخبين عن المشاركة في انتخابات مجلس النواب، محذرًا أنها ستؤدي إلى نفس نتائج برلمان العام 2010. وأكد مرزوق في تصريحات صحفية، أن الشعب المصري ذكي وهو يرسل الآن رسالة لمن يهمه الأمر بأنه لن يسمح بالاستعباد ثانية، وعودة الوجوه القديمة والرموز التي سبق وتولت قيادات وأنه لا يشجع هذه اللعبة ولن يتعاون معها. وأضحت أحزاب الكرامة والدستور والتحالف الشعبي، أن فكرة المقاطعة أمر طبيعي في ظل الظروف الحالية، كما أن هذه الانتخابات تحتاج لرأس مال كبير جدا، حيث إن الانتخابات الحالية تتعلق في الدرجة الأولى بالمال السياسي داعيا جميع القوى السياسية إلي الانسحاب من هذا المشهد العبثي وذلك على حد وصفها من أجل التوحد خلف أهداف ثورة 25 يناير . وقال أحمد بهاء الدين شعبان، أمين عام الحزب الاشتراكي المصري، إن البرلمان المقبل لن يكون فى صالح الشعب المصري ومعظم من فيه أعداء لثورة 25 يناير حيث يسيطر عليه من كانوا يحتلون برلمان 2010. وأشار إلي أن الشعب كان يحتاج برلمانا قويا يعبر عن الطبقات المجتمع الفقيرة والفلاحين والعمال، ويستطيع أن يعبر عن مصالحهم في البرلمان، ويواجه الفساد، ويضع أسس للدولة المدنية والديمقراطية .