أثار الهجوم الذي أسفر عن اغتيال أمين حزب النور والمرشح لعضوية مجلس النواب بشمال سيناء، تخوفات في الوسط القضائي، من عمليات إرهابية قد تطال القضاة، خاصة في أعقاب إجراء انتخابات الإعادة للمرحلة الأولى، الأمر الذي دعا القضاة إلى مطالبة الأجهزة الأمنية المصرية بتشديد الحراسة عليهم وتأمينهم خلال عملية الإشراف على الانتخابات البرلمانية بشمال سيناء. قال المستشار أحمد الزند وزير العدل، إنه طالب اللواء مجدي عبدالغفار، وزير الداخلية، بحماية القضاة والمستشارين من أي اعتداءات تقوم بها أي جماعات متطرفة بشمال سيناء خلال عملية الإشراف على انتخابات الإعادة بالمرحلة الأولى بشمال سيناء. وأكد الزند أن الداخلية بدأت تستعد في اتخاذ تدابير وإجراءات الحراسة اللازمة للقضاة المشرفين على الانتخابات بشمال سيناء، مشيرا إلى أن وزارة العدل تبذل قصارى جهدها في خدمة وتأمين القضاة والمستشارين حتى يتمكنوا من أداء رسالتهم في الإشراف على الانتخابات البرلمانية بسيناء والانتهاء من الاستحقاق الأخير لخارطة المستقبل. وأشاد وزير العدل بقدرة القوات المسلحة وقوات الشرطة، في توفير الحماية والتأمين اللازم للقضاة والموظفين والمواطنين وخروج العملية الانتخابية بسلام وأمان. من جانبه، أكد المستشار علاء قنديل، سكرتير عام مساعد نادى القضاة، وعضو غرفة عمليات النادى ووزارة العدل للتواصل مع المشرفين على اللجان الانتخابية، أن القضاة سيشرفون على الانتخابات البرلمانية بسيناء مهما لحقت بهم العديد من المخاطر لن يتخلوا عن أداء واجبهم الوطني ومهم كانت الظروف، طالما أن اللجنة العليا قررت إجراء الانتخابات في شمال سيناء، معتبرا أن اغتيال أمين حزب النور والمرشح لعضوية مجلس النواب بشمال سيناء على أيدى مسلحين، عمل إرهابي وإجرامي يهدد حياة المشاركين فى العملية الانتخابية. وقال قنديل إن القضاة مستعدون للإشراف على الانتخابات فى سيناء دون تردد، مؤكدًا ثقته في رجال الجيش والشرطة بالتأمين الكافى على أعلى مستوى للقضاة ولجميع المشاركين فى العملية الانتخابية حتى نهايتها لإنجاز الاستحقاق الانتخابى الأخير من خارطة المستقبل. وطالب الأمين العام لمجلس الدولة اللجنة العليا للانتخابات البرلمانية بضرورة التأمين على حياة القضاة خلال عملية الإشراف على انتخابات الإعادة والاتفاق مع شركات التأمين بعمل وثيقة تأمين على كل قاض، مشيرًا إلى أن الوثيقة تشمل تأمين القاضى منذ خروجه من بيته وحضوره اللجنة وإشرافه على الانتخابات فى لجنته حتى رجوعه إلى منزله، وستظل الوثيقة فعالة حتى الانتهاء من إجراءات الانتخابات وإعلان النتيجة النهائية. وأضاف المتحدث الرسمى لنادى مستشارى هيئة قضايا الدولة، أن هناك بعض المخاوف على حياة القضاة عقب حادث اغتيال أمين حزب النور والمرشح لعضوية مجلس النواب بشمال سيناء على أيدى مسلحين، مؤكدًا ضرورة اتخاذ كل التدابير الأمنية حفاظا على المستشارين وسلامة العملية الانتخابية وتوفير وسائل الانتقالات لهم. يأتى ذلك عقب اغتيال مصطفى عبدالرحمن أمين حزب النور والمرشح لعضوية مجلس النواب بشمال سيناء على أيدى مسلحين مجهولين، الأمر الذي أدى إلى مخاوف العديد من القضاة خلال مشاركتهم في جولة الإعادة بشمال سيناء بسبب العمليات الإرهابية التي انتشرت هناك، وتعد شمال سيناء معقل تنظيم "أنصار بيت المقدس"، الذي أعلن ولاءه لتنظيم داعش، وبات يطلق على نفسه اسم "ولاية سيناء". وقتل مئات من عناصر الشرطة والجنود في الأشهر الأخيرة، خصوصا في هذه المنطقة التي وقع فيها أكثر الاعتداءات الدموية. جدير بالذكر أن جولة الإعادة ستبدأ يومي 27 و28 من الشهر الجاري بعدد من المحافظات ومنهم محافظة سيناء.