يونس يفسر سر مطالبته بمحاسبة مسئولى الشركة بتهمة الخيانة العطمى.. زاهر: يجب على الدولة أن تتصدى لها فى البداية أنشئت شركة "برزنتيشن" عام 2010، وكانت مخصصة للعمل فى مجال الدعاية فقط، ثم تحولت بعد ذلك إلى مجال التسويق الرياضي، حيث حصلت على حقوق رعاية اتحاد الكرة وقطبى الكرة المصرية الأهلى والزمالك، وذلك دون الرجوع إلى هيئة الاستثمار، لتعديل نشاطها من الدعاية إلى التسويق الرياضي، وهو ما يعد مخالفا للقوانين. ولم تكتف "برزنتيشن" بهذه المخالفات القانونية فقط، بل وصل الأمر إلى التلاعب فى المزايدة التى أقيمت للفوز بحقوق رعاية اتحاد كرة القدم، من خلال منافسة وهمية مع شركة أخرى تسمى "911" والتى يشغل منصب العضو المنتدب بها هى زوجة محمد كامل، رئيس شركة "برزنتيشن" لاحتكار سوق الرعاية فى الرياضة المصرية من خلال زوجة محمد كامل رئيس الشركة، وأثيرت العديد من التساؤلات حول هوية الشركة التى فرضت سطوتها فى الفترة الأخيرة إثر شرائها حقوق رعاية 13 ناديًا من أندية الدورى الممتاز، وامتلاك حقوق البث الفضائى ل15 ناديًا أخرى. وربط البعض بين علاقة محمد كامل رئيس الشركة بهانى أبو ريدة عضو المكتب التنفيذى للفيفا ومسؤوليته عنها بطريقة غير مباشرة، إذ يتولى محمد كامل الإدارة فقط. كما ترددت أنباء عن دور حسن حمدى رئيس الأهلى السابق والرئيس السابق لوكالة الأهرام بالشركة، وبخاصة أنه يرسم كل السياسة الإعلانية والتسويقية للشركة والأندية التى يحتاجها، وهو ما ظهر واضحًا من خلال الحصول على عقد رعاية النادى الأهلى فى الموسم الماضى مقابل 40 مليون جنيه فى الموسم، لبيع مبارياته وتسويقها تليفزيونيًا، وهو رقم يعتبر الأكبر فى تاريخ البث الفضائى والتليفزيونى المصري. أما بالنسبة إلى محمد كامل، رئيس شركة برزنتيشن سبورت، ليس له أى خبرات فى الإدارة الرياضية، ولم يعمل إلا فى الشركة المصرية لخدمات إعلانات الأقاليم؛ وهى شركة مساهمة خاضعة للقانون رقم 159 لسنة 84 ولائحته، بدأت عام 2010. وأصبح التساؤل الدائر حاليًا كيف استطاع رئيس شركة إعلانات "أوت دور" أن يسيطر على السوق المصرية من خلال رعايته لاتحاد الكرة وأندية الدوري، وآخرها السيطرة على حقوق البث التليفزيونى واحتكار الدورى المصري؟ وتشمل فضائح برزنتيشن أيضًا المهازل التى ظهرت فى تنظيم عدد من المؤتمرات الصحفية فى مباريات الدورى المصري، وخاصة بعد مباراة الإسماعيلى والأهلي، التى ظهر فيها المديرون الفنيون والحكام بصورة مخذلة، لا تليق بالكرة المصرية أو الشركة الراعية للحقوق، وفشلها أيضًا فى تنظيم المباريات الودية المُتفق عليها مع الشركة الراعية لصالح المنتخب، ما جعل جمال علام، رئيس اتحاد الكرة، يؤكد أن تعاقد الشركة الراعية، ينص على حقها فى تسويق ثلاث مباريات فى كل سنة فقط، بمجموع 9 مباريات طوال فترة التعاقد بين الطرفين، بعد أن تعاقدت الجبلاية مع شركة برزنتيشن لرعاية الجبلاية، لمدة 3 سنوات، بمبلغ 90 مليون جنيه، بمعدل 25 مليونا فى أول سنة، و30 فى السنة التالية، ثم 35 فى العام الأخير.
ملابس الفرق كما أثارت ملابس الفرق ال13، التى حصلت شركة “برزنتيشن” على حق رعايتها أزمة بين الإدارة والأجهزة الفنية لهذه الفرق، بعد تأخير تسليم الملابس سواء الصيفية أو الشتوية لهذه الأندية، إضافة إلى رفض بعض اللاعبين ارتداء الزى الذى تم توفيره لخوض اللقاءات الرسمية لرداءة جودته. واضطرت إدارة طلائع الجيش إلى شراء أربعة أطقم تدريبات للفريق خلال فترة الإعداد من حسابها الخاص، واضطر لاعبوه إلى ارتدائها، لكنهم اشتكوا مرارا وتكرارا من رداءته. كما عانى نادى اتحاد الشرطة من نفس سيناريو تأخير الملابس، الأمر الذى أدى إلى ارتدائه الملابس القديمة للفريق خلال الموسم الجديد، ورفض لاعبوه مؤخرًا ارتداء العينات التى تسلمها النادى بشكل مبدئي، لحين إحضار الملابس الخاصة بالفريق، وأبلغوا الجهاز الفنى أن هذه الملابس لا تليق بفريق يلعب بالدورى الممتاز. من جانبه، أكد سمير زاهر رئيس اتحاد كرة القدم السابق، أن الشركة بها ريبة كبيرة وعليها لغط كبير بشأن التمويل الحقيقي، مشيرًا إلى أنه يتعين على مسؤولى الدولة أن يستعلموا عن المسؤول الحقيقى وراء الشركة والممول الحقيقى لها، وظهورها بشكل مفاجئ وضخها أموال بالملايين فى كرة القدم. وأوضح زاهر أن برزنتيشن أفسدت الرياضة فى مصر، مشددا على أن الشركة بها ريبة وتستفيد أكثر من الأندية، وفوجئت فى أحد الصحف أن من يمول الشركة هى قطر، وهناك كلام على أن حسن حمدى رئيس الأهلى السابق وهانى أبو ريدة من مؤسسى الشركة، وأناشد الدولة أن تضع يدها على الشركة وتحقق فى الأمر لما تسببه برزنتيشن من خطورة على الأندية المصرية. من جانبه، أكد مصطفى يونس نجم الأهلى أنه لو ثبت بالدليل القاطع أن قطر هى من تقف وراء شركة برزنتيشن لا بد من تجميد أنشطة الشركة ومحاسبة أصحابها بالخيانة العظمى، خاصة أن قطر تمول الجماعات الإرهابية، ولا تريد الاستقرار لمصر ولشعبها. وأوضح أنه لا يعلم شيئا عن تمويل قطر لشركة برزنتيشن، ولكن إذا ثبت التمويل القطرى يجب أن يتم المحاسبة على هذا الأمر. على جانب آخر، أكد محمد حلمى نجم الزمالك الأسبق أنه لا يعلم عن أمر شركة برزنتيشن بشأن التمويل القطري، مشددا على أن المسؤول عن التحرى عن ذلك الأمر هو وزارة الرياضة واتحاد الكرة الذى ترعاه الشركة. وأضاف أن من يدعم الإرهاب بأى شكل من الأشكال يجب أن تتم محاكمته بتهمة الخيانة العظمى للبلاد. وتواجه شركة برزنتيشن انتقادات بالجملة لارتكابها العديد من المخالفات فى مقدمتها احتكار حقوق بث مباريات الدورى لموسم 2015/2016، وحتى الآن لا يعلم المشجع المصرى كيف سيشاهد فريقه المفضل فى ظل منع حضور الجماهير لمشاهدة المباريات من داخل الاستاد. ونرى دائمًا فى جميع دوريات العالم لكرة القدم، كيف تباع حقوق بث المباريات، حيث يقتصر بيع حقوق البث لشقين، إما لقناة بعينها حصريًا، مثل الدورى السعودي، والذى تم بيعه لقناة "إم بى سي" حصريًا مقابل مليار دولار، أو يتم تخصيص مبلغ معين مقابل شراء حقوق البث للمباريات، مثل الدورى الإنجليزي، الذى يعرض على أكثر من 42 قناة حول العالم، والدورى الإسباني، 22 قناة حول العالم، والدورى الألماني، 15 قناة حول العالم. أما بالنسبة للدورى المصري، فقد استحدثت شركة "برزنتيشن" الراعى الرسمى لاتحاد الكرة طريقة جديدة فى بيع حقوق بث المباريات، وهو بيعها لقناتى "الحياة" و"Ten" فقط، ورفضها بيعها لأى قناة أخرى دون إبداء أسباب واضحة، وهو ما يعد تدميرًا للرياضة المصرية، فبدلًا من أن يسعى الاتحاد لزيادة شعبية كرة القدم فى مصر، فهم يسعون لاحتكارها على هاتين القناتين فقط لتقل نسب المشاهدة، وهو ما يؤكد أن الشركة الراعية لا تهدف إلا لمصلحتها الشخصية فقط، حتى لو كانت تلك المصلحة على حساب كرة القدم المصرية، وهو ما تأكد فى أكثر من موقف سابق. وتأكيدا لمسلسل الفشل الذى يعيشه اتحاد الكرة، سخر أحمد حسن المدير الفنى لفريق بتروجيت وعميد لاعبى العالم من مسؤولى الاتحاد بعد تصريحات حسن فريد نائب رئيس الاتحاد بالانصياع لتعليمات مرتضى منصور رئيس نادى الزمالك بعد إشراك باسم مرسى فى مباراة السنغال الودية. ونشر الصقر عبر حسابه على فيسبوك فيديو لمداخلة حسن فريد والتى قال فيها إن الاتحاد سينفذ تعليمات مرتضى منصور وكتب عليها ساخرا: "راح فين زمن الرجولة.. يا حسين". وأضاف الصقر: "الله يرحمك يا كابتن جوهري" فى إشارة إلى إصرار الجوهرى على ضم إبراهيم سعيد لمنتخب مصر من قبل رغم قرار الأهلى بإيقافه لمدة عام كامل.