ذكرت مصادر أمريكية أنّ الولاياتالمتحدة تدرس مع المجلس الانتقالي الليبي، الذي يتولّى الحكم عقب مقتل العقيد معمر القذافي، خطة لاسترداد لأسلحة الميليشيات مقابل المال. ونقلت شبكة "سي إن إن" اليوم السبت عن المصادر قولها: إنّ الولاياتالمتحدة تدرس مع ليبيا خطة تقضي بتوفير برنامج مخصص لشراء الأسلحة، وتحديدًا الصواريخ المحمولة المضادة للطائرات، من المجموعات المسلحة التي وضعت يدها عليها خلال المواجهات مع نظام الزعيم الليبي معمر القذافي طوال الأشهر الماضية". وأشارت المصادر إلى أنّ الخطة تندرج بإطار حرص الولاياتالمتحدة على جمع أكبر كمية ممكنة من هذه الأسلحة وتأمينها، خشيةَ أن يصار إلى بيعها في السوق السوداء، ما قد يفتح الباب أمام تهديد الأمن الملاحي في حال وصولها إلى تنظيمات أخرى مثل القاعدة. ورفض المتحدث باسم الخارجية الأمريكية مارك تونر التعليق على تفاصيل ما قال: إنها "برامج سرية"، ولكنه قال: إنّ بلاده "تبحث عن الطريقة الأكثر فاعلية" لتدمير ترسانة النظام السابق من الصواريخ المحمولة المضادة للطائرات، والتي يقدر عددها بعشرين ألف صاروخ. وأضاف تونر، تعليقًا على هذه المعلومات: "نحن ندرس مجموعة من الخيارات والبرامج المختلفة"، لافتًا إلى أنّ وجود الكثير من الأسلحة المنتشرة على الأراضي الليبية، وأن الجهود تنصب حاليًا على إحصائها وجمعها. وأكّد أن وجود هذه الأسلحة حاليًا بحوزة ميليشيات ليبية لا يعني بالضرورة أن تلك المجموعات تعتزم استخدامها، ولكنه أوضح وجود حاجة ماسة لجمعها، معتبرًا أن الأمر يقع ضمن إطار الخطط الأمريكية لدعم الحكومة الليبية الجديدة ونزع سلاح المليشيات الموجودة ودمج عناصرها في الجيش الوطني.