أفادت مصادر أمريكية بأن الولاياتالمتحدة تدرس مع ليبيا خطة تقضي بتوفير برنامج مخصص لشراء الأسلحة، خاصة الصواريخ المحمولة المضادة للطائرات، من المجموعات المسلحة التي سيطرت عليها خلال المواجهات مع نظام العقيد معمر القذافي طوال الأشهر الماضية. وقالت المصادر: "الخطة تندرج ضمن حرص الولاياتالمتحدة على جمع أكبر كمية ممكنة من هذه الأسلحة وتأمينها، خشية أن يصار إلى بيعها في السوق السوداء، وهو ما قد يفتح الباب أمام تهديد الأمن الملاحي في حال وصولها إلى تنظيمات مثل القاعدة".
وكانت الولاياتالمتحدة قد نفت قبل أسبوع وجود "أدلة قاطعة" تشير إلى تسرب أسلحة إلى خارج الحدود الليبية، وخاصة الصواريخ المضادة للطائرات.
ورغم ذلك صرح أندرو شابيرو، وكيل وزارة الخارجية للشئون السياسية والعسكرية، على هامش مؤتمر يهدف لتسليط الضوء على تقرير حول الدور الأمريكي للتخلص من الألغام وفائض الذخائر والأسلحة حول العالم، باستمرار الجهود لتقييم عدد قطع الأسلحة التي ما زالت مفقودة.
وقال شابيرو، الذي زار ليبيا مؤخرًا: "جرى تأمين خمسة آلاف صاروخ تقريبًا، وأعتقد أن آلاف الصواريخ قد تكون دمرت بفعل غارات حلف شمال الأطلسي على قواعد قوات القذافي، كما وضعت الفصائل المسلحة المختلفة يدها على عدد آخر مما تبقى منها بعدما قامت بالسيطرة على مخازن أسلحة النظام السابق".