قال الكاردينال أنطونيوس نجيب بطريرك الأقباط الكاثوليك فى محافظة الإسكندرية "إن هناك تخوفات كبيرة لدى المسيحيين بعد فوز الإسلاميين فى الانتخابات البرلمانية ولكننا نطمأنهم بأن الحل لا يكمن فى سلبية التعامل مع الموقف أو التفكير فى الهجرة ". وأضاف " لابد من توافر رؤية وقراءة للأحداث على ضوء إيماننا ووطنيتنا ، مطالبا بضرورة منح فرصة للإسلاميين لتقييم أدائهم فى الشارع حتى يرى المواطنون النتيجة ". وأكد البطريرك أن الشعب سيحاسب أى حزب أو تيار يعتلى السلطة إسلاميا كان أو علمانيا أو ليبراليا ، بغض النظر عن توجهه السياسي. وأوضح أن التجاوزات التى شهدتها المرحلتان الأولى والثانية لا تؤثر على نزاهة الانتخابات بالإضافة إلى أنها جاءت بسب افتقار المرشحين والأحزاب الجديدة إلى الحنكة السياسية . وحول بعض التصريحات التى صدرت عن شخصيات إسلامية، قال نجيب "إن هناك أصواتا تتحدث بطريقة تُخيف المسيحيين والعلمانيين والليبراليين ودعاة الدولة المدنية، بينما نجد أصواتا أخرى لشخصيات تمتلك ثقلا أكبر فى العالم الإسلامي، أكثر اعتدالا فتارة نجد ممثلا لأحد الجماعات يتكلم بطريقة متطرفة وتارة أخرى نجد أحد العقلاء يحاول أن يهدئ من الموقف ، وذلك يلعب دورا كبيرا فى ضبط الأوضاع وتصليح الموقف ".