حذر الدكتور السيد البدوى، رئيس حزب الوفد، من القوى التى تدعى أنها حامية للإسلام مشككة فيما فى نفوس الآخرين، قائلا إن أن هناك فى حزب الوفد من هم أحسن دينًا من كثير ممن يملأون الدنيا ضجيجًا بأنهم حماة الإسلام. وأكد في مؤتمر جماهيري مساء الخميس لحزب "الوفد" فى قنا, أن المعارك المختلفة لا تدفع المجتمعات إلى الأمام، لافتًا إلى أنه لابد من التوافق والحوار بين جميع القوى بما يحقق صالح مصر والمصريين. وقال "نحن فى حزب الوفد نؤمن إن الإسلام دين الدولة وإن مبادئ الشريعة المصدر الرئيسى للتشريع وإنه لغير المسلمين حق الاحتكام إلى شريعتهم فى أحوالهم الشخصية وشئون دينهم ونؤمن بأن الوحدة الوطنية هى أساس أمن وسلامة واستقرار الوطن". إلى ذلك قال البدوى، إن هناك أعداء لمصر فى الخارج والداخل يقومون بمحاولات ''مدفوعة الأجر'' لإحداث حالة من الفوضى والصراع السياسى والطائفى والفئوى؛ كى تتردى الأوضاع الاقتصادية والسياسية وتنتشر الفوضى وتنهار الدولة المصرية وتصبح ''عراقاً جديدة''. وأشار إلى أن غياب الرؤية التى تتميز بها المرحلة الانتقالية فى مصر، لن تنتهى إلا بضمان إتمام العملية الانتخابية عبر صندوق الانتخابات، وأضاف: ''أعداء مصر فى الداخل والخارج يحاولون إجهاض الانتخابات؛ لأنهم يعلمون جيدًا أن نجاحها يعنى دوران عجلة التحول الديمقراطى وهم يعلمون جيدًا أن مصر سوف تصبح أكبر دولة ديمقراطية فى المنطقة''. وقال رئيس الوفد، ''إن المارد الأحمر قد استيقظ، وإن قطار التحول الديمقراطى قد انطلق ولا سبيل لإيقافه''، مضيفًا: ''إن ملايين الدولارات التى تدفع للعملاء والخونة والمحرضين سواء كانت من أمريكا أو من دول أخرى، لايمكن أن تشترى شعبًا بثقافة وحضارة وتاريخ المصريين''، وأضاف: ''سوف تفضحهم الأيام وسوف يتوارى هؤلاء العملاء والخونة خوفاً وخجلاً''.