يعود الكاتب البريطاني سلمان رشدي لدائرة الضوء مرة أخرى، اثر أزمة جديدة بين إيران وألمانيا، على خلفية دعوة "رشدي" لحضور معرض فرانكفورت للكتاب الذي يقام بين 14 و18 أكتوبر ويعد من أهم معارض الكتاب في العالم. وقال منظمو المعرض إن سيرة سلمان رشدي الذاتية وعمله الأدبي يمنحانه صوتا مؤثرا في النقاش العالمي حول حرية التعبير في النشر. بينما ردت طهران على دعوة "رشدي" للمشاركة بمقاطعة معرض فرانكفورت، كما دعت إيران باقي الدول الإسلامية إلى أن تحذو حذوها. وقالت وزارة الثقافة الإيرانية في بيان على موقعها الإلكتروني إن «معرض فرانكفورت وبذريعة حرية التعبير دعا شخصا يمقته العالم الإسلامي ومنح سلمان رشدي، مؤلف كتاب التجديف وآيات شيطانية، وفرصة إلقاء كلمة». ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن مساعد وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي الإيراني، «عباس صالحي»، قوله إن دعوة «رشدي» من قبل منظمي المهرجان لإلقاء كلمة في مراسم الافتتاح هو إجراء سياسي وغير ثقافي، مطالبا منظمي المهرجان بإلغاء مشاركة الكاتب في الحدث. من جانبها، ذكرت صحيفة «الغارديان» البريطانية أن قرار المقاطعة في حال تم تنفيذه سيكون ضربة للناشرين الإيرانيين الذين كانت لهم مشاركة واسعة في معرض فرانكفورت العام السابق، وبلغ أعداد الناشرين الإيرانيين في العام الماضي، 282 ناشرا. كانت قد صدرت فتوى بإهدار دم «سلمان رشدي» في عام 1989 من المرشد الأعلى الإيراني السابق، «الخميني»، إثر رواية «آيات شيطانية»، والتي حملت إساءة للدين الإسلامي.