سرد الدكتور يونس مخيون رئيس حزب النور، بعض السقطات الخاصة بحلمي النمنم وزير الثقافة بحكومة المهندس شريف إسماعيل، متسائلًا:"هل يقبل أن يعبر وزير عن معتقداته ورؤاه الشخصية، بعد أن أصبح وزيرًا يعبر عن حكومة هو جزء منها؟، وهل يقبل من وزير أقسم على احترام الدستور أن يصرح بما يصادم الدستور؟، وهل يقبل من حكومة تشرف على انتخابات برلمانية أن تفقد حيادها ويخرج وزير فيها ليلقي بالاتهامات المرسلة الباطلة والترويج لأكاذيب ضد حزب يخوض تلك الانتخابات؟. وأضاف "مخيون"، في تدوينة عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك ": "وزير الثقافة وقع فى مغالطات فجة وأخطاء قاتلة، أولها "أنه خلط متعمدًا بين حزب النور الذى انتهج الطريق الدستوري القانوني السلمي للتعبير عن رأيه بل كان سببًا رئيسًا فى تجنيب مصر حربًا دينية، والذى شارك فى كل استحقاقات خارطة الطريق، خلط بينه وبين الجماعات التى انتهجت نهج العنف وسلكت طريق الصدام، وتبنت أفكارًا منحرفة تصدى لها حزب النور بقوة". وتابع: "خلط بين مفهوم الدولة الدينية الثيوقراطية بالمفهوم الغربي -الذي يدعي فيه الحاكم أن معه تفويضًا إلهيًا وأنه ظل الله فى أرضه- وبين نظام الحكم فى الإسلام الذى يحاسب فيه الحاكم ويعزل بل هو وغيره أمام القانون سواء ولا عصمة له وهو مكلف أن يلتزم بعقد بينه وبين شعبه، فالإسلام لا يعرف الدولة الدينية بمفهومها عند وزير الثقافة، بالإضافة إلي أنه يدعي أن الشعب المصري علماني بفطرته وأنا أقول له: إن الشعب المصري متدين بفطرته ولا يعرف هذه العلمانية المستوردة الدخيلة على ثقافتنا والمتعششة فى رؤوس بعض النخب. واستطرد:"هذا الكلام يتنافى مع الدستور- الذى أقسم سيادته على احترامه- والذى تحددت فيه هوية الدولة ومرجعيتها التشريعية فى جميع المجالات، ألا وهى الشريعة الإسلامية، مشيرًا إلي أنه على من عين هذا الوزير أن يلزمه باحترام الدستور الذى استفتى عليه الشعب، وألا يخلط بين معتقداته وأفكاره الشخصية وبين كونه وزيرًا يعبر عن توجه دولة، وكذلك الإلتزام بالحيادية وخاصة أنه وزير فى حكومة تشرف على انتخابات برلمانية وإلا الإقالة".